تتسنم أجندة أمن الخليج والحفاظ على وحدة واستقرار دوله وشعوبه، في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، أبرز مايتداوله اجتماع أصحاب وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي سيلتئم في أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، في السابع من ديسمبر المقبل. يأتي اجتماع وزراء الدول الست في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، وتهديدات تواجه دول المجلس تستهدف استتباب أمنها واستدامة استقرارها، خاصة عقب الأحداث الجانحة التي شهدتها محافظة القطيف الأسبوع الماضي، ومحاولة عناصر مندسة ومجهولة عمدت إلى الاعتداء على نقاط ومركبات أمنية، أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة تسعة بينهم رجلا أمن. إن أطماع إيران في المنطقة، ومايكتنف سورية من أحداث لايمكن النظر إليها بمعزل عن ما حدث في قطيف الشرقية، فضلا عن ما سبق أن حدث في البحرين. وفي وقت رفعت بعض الأنظمة تهديدات بإشعال المنطقة، الأمر الذي يقتضي موقفا حازما من دول الخليج، وتعاونها أمنيا على نحو محكم يحصن وحدة وسلامة شعوبها، وصيانة مقدراتها، بحسب محللون استراتيجيون. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، دعا عبر «عكاظ» السبت إيران وغيرها من الجهات إلى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي لدول المجلس، في ظل معلومات توافرت عن وثائق وقرائن عن مخططات إيرانية تستهدف دول المنطقة برمتها. وأبلغت مصادرخليجية مطلعة، أن البيان الختامي لاجتماع وزراء الداخلية الذي يستبق انعقاد القمة الخليجية في الرياض بأقل من أسبوعين، سيتضمن استنكارا لما حدث في القطيف، والتأكيد على وقوف دولهم ضد كل ما يتهدد أمن وسلامة كل دولة في المنظومة الخليجية على اعتبار أن أمن الخليج كل لا يتجزأ. فيما سيرفع الوزراء توصيات اجتماعهم إلى قمة الرياض التي ستتبنى الموافقة عليها. وينتظر أن يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وزراء الداخلية في مناسبة انعقاد اجتماعهم.