يتقدم ملف أمن الخليج والحفاظ على وحدة واستقرار دوله وشعوبه في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، أجندة اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيلتئم في أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة غدا. ويتوجه إلى أبوظبي اليوم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مترئسا وفد المملكة للمشاركة في الاجتماع المقرر له يوم واحد، في حين يلتقي الأمير أحمد بعدد من وزراء الداخلية الخليجيين على هامش الاجتماع. يأتي اجتماع وزراء الدول الست في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، وفي ظل التهديدات التي تواجه دول المجلس والتي تستهدف أمنها واستقرارها، خصوصا على صدى الأحداث التي شهدتها محافظة القطيف أخيرا، ومحاولة عناصر إجرامية مجهولة اندست بين المواطنين واعتدت على نقاط ومركبات أمنية أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة تسعة بينهم رجلا أمن.أطماع إيران في المنطقة وما يحدث في سورية، كما يقول محلل استراتيجي لا يمكن أن تفصل عن ما حدث في قطيف الشرقية وما سبق أن حدث في البحرين في ظل تهديدات النظام السوري بإشعال المنطقة، وهو ما يتطلب وقفة حازمة من دول الخليج، وتعاونا أمنيا محكما للمحافظة على وحدة وسلامة وأمن واستقرار شعوبها وصيانة مقدراتها. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني دعا عبر «عكاظ» السبت إيران وغيرها من الجهات إلى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي لدول المجلس، على خلفية معلومات توافرت أن دولا خليجية تمتلك وثائق وقرائن عن مخططات إيرانية تستهدف دول المجلس. وأبلغت مصادر خليجية مطلعة أن البيان الختامي لاجتماع وزراء الداخلية الذي يستبق انعقاد القمة الخليجية في الرياض بأقل من أسبوعين، سيتضمن استنكارا لما حدث في القطيف والتأكيد على وقوف دولهم ضد كل ما يتهدد أمن وسلامة كل دولة خليجية على اعتبار أن أمن الخليج كل لا يتجزأ، فيما سيرفع الوزراء توصيات اجتماعهم إلى قمة الرياض التي ستتبنى الموافقة عليها. وينتظر أن يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وزراء الداخلية بمناسبة اجتماعهم.