تلقي تداعيات إحباط وصول طردين ملغومين بالمساحيق المتفجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بظلالها على مداولات وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي الذين سيعقدون اجتماعهم التاسع والعشرين المقرر سلفا في دولة الكويت غدا الثلاثاء. ويرأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد المملكة إلى الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا في حضور وزراء داخلية الكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر. وأبلغ مسؤولون أمنيون خليجيون «عكاظ» أن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ستتصدر مناقشات الوزراء الستة في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وتزايد خطر ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتخذ من الأراضي اليمنية منطلقا لاستهداف أمن المملكة ودول المنطقة، وهنا يؤكد مسؤول أمني على أن الوزراء سيجددون دعمهم للجمهورية اليمنية في حربها على القاعدة وإحباط مخططاتها الإجرامية إضافة إلى تثمين موقف المملكة ومساندة جهودها الأمنية الكبيرة في مكافحة الإرهاب عمليا ومعلوماتيا. ويتداول الوزراء الخليجيون عددا من القضايا الأمنية ومنها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات وغسيل الأموال والجريمة المنظمة في ظل النشاط المتزايد لمشكلات تهريب المخدرات واستهداف المواطن الخليجي الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون المعلوماتي وسرعة تمريرها بما يضمن إحباط عمليات التهريب التي أخذت أشكالا جديدة في طرقها ووسائل تهريبها.. وسيرفع الوزراء نتائج اجتماعهم وتوصياتهم للقمة الخليجية المقبلة والمقرر انعقادها الشهر القادم في أبوظبي.