واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، في تعاملاته أمس، السير في المسار الهابط، الذي بدأه من عند مستوى 6274 نقطة قبل عشر جلسات، ليسجل قاعا جديدا عند مستوى 6038 نقطة، تجاوزت معه خسائر المؤشر ما نسبته 8.50 في المائة مقارنة بقيمته في بداية العام الحالي، التي كانت تبلغ 6620 نقطة، ومقتربا في نفس الوقت من كسر سقف ستة آلاف نقطة، وقاد حركة الهبوط الأخيرة سهم سابك الذي نفذ على سعر 89.50 ريالا، وأغلق على سعر90.25 ريالا. وإزاء ذلك قال ل «عكاظ» عدد من المتعاملين إن السوق ومنذ أكثر من خمسة أعوام، وهي تفتقر إلى المحفزات الكفيلة بجذب النشاط مجددا، لاسيما أن الإصدارات التي شهدتها في الآونة الأخيرة ربما لم تكن ذات فاعلية لكونها تتمحور في قطاعات عالية المخاطر، مثل قطاع المقاولات الذي يعتمد على عقود العمل، ويبقى عرضة للنزاعات في التنفيذ، إضافة إلى قطاع التأمين الذي يشهد مضاربة حامية جعلت الكثير من أسهمه ترتفع بشكل مبالغ فيه. ورأوا أن السوق في حاجة إلى أطروحات كبيرة و أيضا شركات محدودة المخاطر، ولعل طرح نسب إضافية في أسهم الشركات القيادية للاكتتاب من خلال آلية معينة ستسهم في جذب مزيد من السيولة الاستثمارية، التي تمارس ومنذ فترة، شبه إحجام عن التعامل مع السوق بشكل عام، وفي أسهم الشركات القيادية على وجه الخصوص، كما يمكن أن تحقق الهدف الرامي إلى إشراك المساهم مرة ثانية في السوق ومنحه الفرصة لتحقيق مكاسب، أو تمكنه من استرداد جزء من مكاسبه التي فقدها في الأعوام الماضية. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على تراجع وبمقدار 28 نقطة، أو ما يعادل 0.47 في المائة، وبحجم سيولة تخطى 4.6 مليار ريال، وكمية تنفيذ قاربت 217.5 مليون ريال، ارتفعت أسعار أسهم 44 شركة وتراجعت أسعار أسهم 87 شركة.