مات (ستيف جوبز)، فانبرى الكثير من الكتاب لتأبينه، وعرض سيرة حياته، ومنجزاته في عالم الاتصالات من خلال مقالاتهم في الصحف والمنتديات؛ وذلك لتعريف الناس به، وجعله أنموذجا في الطموح والإرادة، والإنجاز والإدارة.. حتى صار حديث الصغار قبل الكبار.. فالكل بات يتسامر بالحديث عنه، وعن ابتكاراته في زمن شهد نقلة كبيرة في العلم ووسائله ووسائطه، مما ساعد (جوبز) وغيره في الوصول إلى ما وصلوا إليه.. وربما جاء زمان.. سيأتي فيه آخرون بابتكارات تتقازم أمامها ابتكارات (جوبز) !! كثيرون اليوم وكثيرات يسمعون بالرازي لكنهم لا يعرفون أنه أحد أعظم أطباء الإنسانية وهو صاحب كتاب (الحاوي في الطب) الذي ظل مرجعا لأوروبا طوال أربعمائة عام، وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة.. وكذلك الحسن بن الهيثم الذي تنسب إليه مبادئ ابتكار آلة التقاط الصور.. وكذلك الجزري الذي صمم الكثير من الآلات التي تم نقل كثير منها إلى أوروبا كالتروس. جميل أن يعرف طالب في المرحلة الثانوية (ستيف جوبز)، لكن من الخطأ أن لا يعرف شيئا عن أبي القاسم الزهراوي الجراح الكبير الذي استخدم أحشاء القطط في رتق الجروح، وهو الذي تحمل ثانوية ذلك الطالب اسمه!!. إن للإعلام دورا كبيرا في إبراز تاريخنا، وأعلامنا.. يضطلع به معدو البرامج، وكتاب المقالات وكاتباتها؛ ليتعرف الأجيال على أولئك الأجلاء الذين خدموا الإنسانية جمعاء. ماجد محمد الوبيران خميس مشيط