المسؤولية لاتطلب ولا تعطى أو تمنح إلا لمن يستحقها، والمسلم القوي خير من المسلم الضعيف وخاصة عند مواجهة المشاكل، والشخصية الفعالة المؤثرة من أهم المطالب الأساسية عند الترشيح لرئاسة الأندية، والذي نشاهده على أرض الواقع في أغلب الأندية بأن الترشيحات لم تكن موثقة بالدرجة المطلوبة وهناك مواصفات معينة للراغبين في ترشيح أنفسهم بالأندية الكبيرة والعملاقة والتي تتمتع بالشخصية الكبيرة والعريضة مثل الاتحاد والهلال والنصر والأهلي والاتفاق والشباب والوحدة وغيرها من بقية الأندية الأخرى، والتي تعتبر نفسها رائدة في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية. وتضم كوكبة متميزة من أعضاء الشرف والداعمين والمؤثرين والفعالين إلى جانب من المفروض أن يكون إلى جوارهم عقول نيرة في مجالس إدارات الأندية يستطيعون أن يعبروا عما في دواخلهم في الوقت المناسب بدون أي تجرد أو محسوبية وليس على طريقة «معاكم معاكم، عليكم عليكم»، ومن خلال الشواهد فإن مشكلة محمد نور المصطنعة أخذت أبعادا وتطورات غير عادية لعدم توفق الإدارة الجديدة في حسم الموضوع في الوقت المناسب وبدون تردد وقفل هذا الباب والذي يظل مفتوحا على مصراعيه لكل من هب ودب أن يدلي بدلوه والرئيس علوان عندما طالب الإعلام عبر القنوات الفضائية لتهدئة الأمور مع العلم أن إدارته تتحمل الجزء الأكبر في شعللة الأوضاع حتى أصبحت مشكلة محمد نور مثل هشيم النار الذي لايمكن إطفاؤها وإخمادها إلا بالاستعانة بكافة فرق المطافي، وإن هذه الفرق القريبة من الإتحاد أو المحسوبة عليه قد وجدتها فرصة لزيادة فتيل الخلافات وإن شياطين الإنس أكثر تأثيرا من شياطين الجن في تأجيج المشاكل كونهم يعيشون بيننا ويتشكلون بأشكال وألوان حسب اتجاه الريح، وجميع الأندية الكبيرة مشغولة بالاستعدادات للموسم القادم إلا أبناء العميد أشغلوا أنفسهم بأنفسهم ووسعوا الدائرة أكثر من اللازم، وهذا قد يرمي بظلاله على النواحي المعنوية والنفسية داخل نجوم الاتحاد، ومن المفروض أن يكون المحترفون من اللاعبين على اطلاع ودراية كاملة بضرورة تطبيق الأنظمة واللوائح والتعليمات المطلوبة منهم وعدم استغلال مكانتهم أو شهرتهم أو شعبيتهم، ولايوجد هناك من هو أكبر من القانون ولكن نحن تعودنا أن نكون متساهلين في هذا الجانب وعلينا تحمل التبعات التي سوف تحدث في هذا الجانب والتراشق الذي حصل بين رموز الإعلام الاتحادية حول انقسامهم واختلاف وجهات نظرهم في موضوع محمد نور ليس محبة في نور ولكن كل واحد منهم يعتقد بأنه وصي على نجوم العميد، وبذلك حصل هذا «الفلتان» في هذه الجزئية وكان من الواجب ألا يكون هناك مساومة في حب وعشق العميد، أو الارتباط المباشر للدفاع عن النجوم البارعين والذين تسلقوا على أكتافهم من أجل تغيير الحقائق والمسار الواضح ومحاولة قلب الباطل إلى حق، مستغلين بذلك نفوذهم وصداقاتهم الحميمة مع بعض الإعلاميين، «واللي على راسه بطحة يحسس عليها»، ومن المعلوم والمفهوم بأن كيان الاتحاد كيان شامخ وعلم بارز من معالم النهضة الرياضية في بلادنا الغالية. ولم يصل إلى هذا الشموخ إلا بواسطة الرجال الأكفاء والذين ضحوا بأنفسهم لخدمة هذا الصرح وأما الأشخاص المستهترون فإنهم سوف يواجهون صعوبات لأن العميد مثل البحر يقذف بأمواجه كل ماهو غير سليم. الحذر لكافة الأندية هناك بيان واضح من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول المدة المحددة لانتقال المحترفين والأخذ بعين الاعتبار التسويات المالية الملزمة لكافة الأندية، ومن الواجب على الأندية المعنية أخذ الحيطة والحذر واستغلال عامل الوقت قبل أن تعلق الأجراس وإعطاء هذا الجانب أهمية بالغة، خاصة وأن البعض منها قد انشغل بالأمور الهامشية على حساب الأمور المهمة وعلى الكل تدارك الفرص «المتاحة»، وقد أعذر من أنذر. قطفة: التعامل الاستباقي مع المشاكل يساعد على حلها. [email protected]