هناك مواجهات قوية وعنيفة تواجه الأندية المحلية المتمثلة في المسابقة الآسيوية سواء من أندية آسية مثل اليابان، كوريا، والصين، وكل أشكال «الأوزو» ولكن بأسلوب وطريقة الند بالند، ولكن بالنسبة للأندية الخليجية قد أخذت بعين الاعتبار ومن خلال الترصد والإصرار والرغبة الجامحة للإطاحة بأنديتنا المحلية والمواجهة بكل قوة وعنف، لأن التحدي أمام الكبير له لون وطعم خاص بهدف الوصول إلى أعلى الشهرة من خلال إثبات الوجود والتحدي أمامنا، ونحن ندرك أن البطولات الخليجية وما فيها من الألعاب المختلفة قد خرجت عن المسار والأهداف الأساسية التي نشأت في ذلك الزمن، عندما كانت النوايا طيبة والمقاصد شريفة. وأما الآن وبعد أن اختلط الحابل بالنابل أصبح الأمر مختلفا تماما، ولكن مع هذا وذاك فإننا نحاول أن نعمل خداعا نفسيا للمحافظة على ما تبقى من سمو الأخلاق الرياضية، ونأمل أن يدرك أبناء الخليج أن الرياضة لعبة سامية وتنافس شريف يسوده المودة والتقدير والاحترام، وكافة أندية المملكة تكن لكافة أندية الخليج كل محبة ومودة، ونأمل خلال اللقاءات المقبلة أن نكون أكثر «أريحية» في التعامل مع بعض من أجل محاولة الاستفادة من الخبرات والتجارب لأبناء المنطقة وصقل وتنمية المواهب البشرية. ومما زاد الفتيل والتصعيد ما يقدم من خلال بعض القنوات الرياضية في الخليج، فقد فاق كل أساليب الاحترام والتقدير في طرح بعض القضايا «الاستفزازية»، والذين لايستطيعون الكلام عن أندية بلادهم، وهناك استقلال واضح لهذه القنوات في دعوة بعض النقاد الإعلاميين الذين هرولوا نحو المشاركة في هذه البرامج بحسن نية، وقد وضعوا داخل «مصيدة» ظاهرها الخدمة الإعلامية وباطنها إشعال الفتنة، «وجعل حيلهم بينهم» وتقديمهم «كبش فداء» أمام الرأي الرسمي السعودي وأمام الجماهير، وكذلك في مواجهة جماهير أنديتهم. ويظهر أن المسؤولين عن هذه القنوات قد أبدوا ارتياحا بأسلوب «وشهد شاهد من أهلها» والسبب هل عجزنا في إيجاد قنوات رياضية تستقطب هذه الأقلام الواعدة والنقاد البارعين، وياليت عبر قناة العربية وقناة ال mbc حتى يتمكنوا من طرح آرائهم وأفكارهم بكل جرأة واحتوائهم الآخرين الذين ساهموت مساهمة فعالة في إثارة رأي الشارع السعودي في بعض الآراء غير المناسبة، وإن هجرة النقاد الرياضيين عبر هذه القنوات الأجنبية لم تعد الوسيلة المطلوبة في المرحلة التي يتم استغلالها في مصالح أخرى. ما بين الهلال والنصر الأسبوع المقبل سوف تكون مواجهة حامية الوطيس ومن العيار الثقيل بين الزعيم الهلال والنصر نادي الشمس، للوصول إلى المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وقد أخذ النصر بعين الاعتبار أن هذه البطولة تعتبر حدثا أساسيا ومهما كونها البطولة الوحيدة التي يراهن عليها والمتبقية له في هذا الموسم، وقد هيأ نفسه من الناحية النفسية والمعنوية وسخر كل إمكانياته من أجل أن يلعب بكل أوراقه. وأما الهلال فيملك الخبرة والتجربة، ونجومه قادرون على التعامل في مثل هذه المواقف ويحاول قدر الإمكان أن يكون ندا قويا للنصر ويرغب أن يزيد حصته من الكؤوس في هذا الموسم. وكأس هذه البطولة تعتبر أغلى الكؤوس. وأما الاتحاد والشباب فسوف يغلب على لقائهما الحيطة والحذر، ولكن المعلومات الأولية تشير إلى أن العميد سوف يكون له شأن في هذا الموسم، وأن أداءه ولاعبيه ونجومه وأعضاء شرفه قد أعطوا وعدا وعملوا كل العوامل المساعدة من أجل الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وعلى كل حال على طريقة «الميدان ياحميدان» والذي نأمل أن يستمتع الجماهير بمستوى راق من الناحية الفنية والأداء الرائع الذي يعكس عمق العلاقة بين أنديتنا المحلية، وهذا الشيء الذي نسعى له جميعا. الملاحظة: إذا أتتني مذمة من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل. [email protected]