لم أكن في يوم من الأيام مداحا أو ميالا لهذا اللون من الكتابة. ولكن ربما يأتي من الرجال من يحرك في دواخلك شيئا ما مجبرا. كنت أتابع الأمير سعود بن نايف بشغف وأتعلم منه كيف يمكن أن يكون عليه الرجال. فقد رأيت فيه الحزم حتى ظننت أنه لا يلين في نفس الوقت الذي رأيته من ألين خلق الله وألطفهم، فرجل تربى في مدرسة نايف الإنسانية والفكرية لا بد أن يكون كذلك. مدرسة خرجت الآلاف من رجال الأمن الذين ذادوا عن حمى هذا الوطن وعن قيادته وشعبه، وعلمتنا كيف يكون الوفاء لولاة الأمر وللوطن وأهله. سعود هو الأقرب إلى نايف بن عبد العزيز وأكثر الناس تأثرا بتلك الشخصية العظيمة، نجح كرجل أعمال، ونائبا للرئيس العام لرعاية الشباب ونائبا لأمير المنطقة الشرقية التي استمر فيها لمدة 11عاما عرف من خلالها كإداري حازم ومسؤول مقتدر كسب ود واحترام الجميع من خلال حسن تعامله وقدرته العجيبة على احتواء من حوله، وإيصال صوت المواطن واحتياجاته إلى ولاة الأمر بكل أمانة. وقد شهدت المنطقة في فترة تسنمه لهذا المنصب تطورا ملحوظا خصوصا في الجانب السياحي حتى أصبحت المنطقة وجهة سياحية ومقصدا للمواطنين وكل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وعندما اختير بعدها ليكون سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في إسبانيا كان خلالها مثالا للشاب والمسؤول المخلص لمليكه ووطنه وأهله شعب المملكة. وقد عرف عنه تفاعله واهتمامه الشديد بقضايا واحتياجات المواطنين من مبتعثين ورجال أعمال وسائحين. وتستمر مسيرة الرجل وعطاؤه حتى عين رئيسا لديوان سمو ولي العهد ومستشارا بمرتبة وزير ليواصل مسيرته الناصعة خدمة لدينه ووطنه. سعود بن نايف، رجل المهمات الصعبة وسفير البسطاء وقاضي حاجاتهم. سليمان عبد الله الصقعبي