أقر الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لحزب المؤتمر الحاكم في اليمن سلطان البركاني، أن خادم الحرمين الشريفين كان ومازال حريصا على بذل كل الجهود لرأب الصدع في اليمن وإحلال الأمن والاستقرار، مؤكدا أن المبادرة الخليجية هي الطريق. وقال البركاني في حديث ل «عكاظ» إن دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في الوقت المناسب بعد الاتفاق النهائي من قبل جميع الأطراف، وبدعم من المملكة ودول الخليج على إيجاد تسوية سياسية لحق دماء اليمنيين. متابعا «المبادرة الخليجية وآلياتها احتوت على جميع الضمانات؛ كونها تشكل خريطة طريق مناسبة للأزمة». وأوضح أن نائب الرئيس عبدالهادي سيوقع على المبادرة ومستشاره السياسي سيوقع على الآلية التنفيذية للمبادرة، فيما ستوقع المعارضة، مستبعدا فشل تنفيذ المبادرة لما تحتويه من خريطة طريق واضحة للمستقبل تحافظ على الديمقراطية والتوازن السياسي بين الأطراف اليمنية. وأشار إلى أن الحضور الكبير من قيادات المملكة ودول الخليج للتوقيع على المبادرة دليل على حرصهم على أمن واستقرار اليمن وسعيهم الدؤوب لحل الأزمة. من جهته، أكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي، أن اليمنيين جميعا كانوا على ثقة أن دور المملكة سيبرز في الوقت المناسب، وأن الأزمة ستكون نهايتها بالتوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض. فجهد المملكة كان منذ منذ البداية هو المرجح لحل الأزمة والوصول إلى تسوية سياسية. وأسهب الصوفي بالقول «حقيقة لقد كنت ومنذ البداية أعتقد جازما أن دور المملكة سيبرز في الوقت المناسب ليس أنها تقود مجلس التعاون بل لأنها تنظر إلى الأزمة اليمنيين إلى أنها جزء حيويا يهدد مصالح الجزيرة والخليج، إضافة إلى العلاقة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين. وهذا لا شك أنه سيسهم كثيرا في نجاح التسوية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن»، مضيفا: نحن في السلطة على ثقة أن التسوية ستتم وفقا للزمن المحدد لها ما لم تتكاسل المعارضة في الوصول إلى الرياض. واختتم حديثه قائلا إن دور المملكة والملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن أن يتجاهل أو ينسى. فاليمنيون يقدرون له كل دور قدمه في الماضي ومنها الدعم الاقتصادي طيلة أيام الأزمة والعون الصحي للقيادة السياسية، إضافة دعمها المتواصل والمساعد في التغلب على أي أزمة تواجهه طيلة العقود الماضية.