أجمعت السلطة والمعارضة والبرلمانيون والتيارات الشبابية والنسائية اليمنية كافة على أهمية الدور الريادي والبارز الذي لعبه، ولم يزل يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم الأمن والاستقرار وحقن دماء أبناء الشعب اليمني. وأفادوا في تصريحات ل «عكاظ» أن حرص خادم الحرمين نابع من اهتمامه بحاضر ومستقبل اليمن، مؤكدين أن دوره محوري وأساس لإخراج البلاد من أزمتها الحالية. ومن جهته، أشاد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سلطان البركاني بدور الملك عبدالله في إيجاد حلول للأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الشخصية الوحيدة التي تستطيع إخراج اليمن من الوضع الراهن، باعتباره الشخصية التي تحظى بالاحترام والتقدير من جميع الأطياف والتيارات السياسية. وأضاف أن المؤتمر الشعبي الحاكم أيد المبادرة الخليجية وحرص على تنفيذها كحزمة متكاملة، بيد أنه قال إن المبادرة تحتاج إلى خريطة طريق لتنفيذ بنودها. وأفصح البرلماني المستقل عبدالعزيز جباري عن أن المملكة أثبتت أنها الجار والأخ القريب إلى اليمن في كل المواقف الصعبة، وخاصة في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، واصفا خادم الحرمين بأنه الأخ الأكبر وصاحب الحكمة والحصافة والمبادرات السلمية، ليس فقط في المنطقة بل في العالم برمته. واسترسل: «لايمكن بأي حال من الأحوال تجاهل موقف الرياض أو نكران مواقفها الرائدة تجاه اليمن»، جازما أن المملكة في إطار دول مجلس التعاون دعمت المبادرة الخليجية حرصا منها على أمن واستقرار ووحدة البلاد. أما البرلماني في حزب الإصلاح المعارض محمد ناصر الحزمي وصف موقف المملكة بالإيجابي والمعتدل تجاه الأزمة التي تحدق بالبلاد وشعبها، موضحا بأن هذا الدور نابع من حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه الصادقة والنبيلة تجاه شعبنا. وأردف الحزمي لا يمكن أن ننكر دور خادم الحرمين ومواقفه الصادقة تجاه اليمن، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية تعتبر جيدة وتستحق الاهتمام من جميع التيارات اليمنية. من ناحيته، يرى البرلماني التابع لحزب المؤتمر الحاكم أحمد العذري أن المملكة كانت ولا تزال صادقة مع اليمن ولها مواقف إيجابية على مر الحقب، موضحا أن العلاقات الأخوية المتأصلة بين البلدين ليست وليدة اليوم بل تعود إلى قديم الزمن. وأسهب أن الجميع في اليمن ينظرون إلى موقف المملكة ويشعرون بحكمة القيادة السياسية فيها التي لم تدخر جهدا يصب في مصلحة اليمن واستقرارها، بل أنها كانت السباقة من كل البلدان العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب بلادنا في ظروفها وأزماتها. ويعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء نجيب غلاب أن دور المملكة وموقفها تجاه اليمن كان وما زال رياديا وبارزا، مؤكدا أنه يتطلع إلى دعم ومؤازرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن. وخلص قائلا «حقيقة، حينما نتحدث عن المملكة فإننا نتحدث بالفخر ونشعر بأهميتها في المنطقة، فهي الدولة الكبرى والجارة الطيبة تجاه أشقائها في اليمن، ومواقفها ليست بالجديدة عليه. أما الناشطة في ثورة شباب التغيير سامية الأغبري أوضحت أن المملكة بمواقفها المعتدلة ودبلوماسيتها الهادئة، هي الأكثر حرصا على استقرار اليمن، مشيرة إلى أن المبادرة الخليجية تحمل في طياتها الكثير من المعطيات الإيجابية لإيجاد حلول لأزمة اليمن.