هل يجب على كل مواطن أن يحصل على عمود صحفي حتى يحصل على حقوقه، و تسارع المؤسسات الحكومية إلى إنجاز معاملاته وحل مشكلاته ؟! فما معنى أن يسارع المسؤول إلى الاهتمام بمشكلة مواطن ما أن تطرق في زاوية صحفية، أو تنشر تفاصيلها في وسيلة إعلامية؟! طرحت هذا السؤال على وزير متقاعد، فقال واحدة من ثلاثة: إما أن المسؤول بحسن نية يتنبه لمشكلة كانت خافية عليه فيسارع إلى حلها، أو أنه يخشى أن يؤدي النشر عنها إلى اطلاع مسؤوله الأعلى على تقصيره في حلها، أو أنه يسعى لاستثمار تدخله في حل المشكلة إلى تلميع صورته أمام الكاتب والرأي العام ! قلت له في كل الأحوال ما كان صاحب المشكلة ليبحث عن نافذة إعلامية لو أن أبواب المسؤول كانت مشرعة، و كانت الأعمال في إدارته تجري على مسطرة أداء مهنية و محترفة لا تمييز فيها و لا محاباة ولا تقصير في منح كل صاحب معاملة حقه الذي نص عليه النظام دون الحاجة لطرق باب أو نافذة ! متى يدرك الموظف العام أيا كان موقعه أن الوظيفة العامة لم تخلق لتكون رافدا لوجاهته، أو مصدرا لرزقه بقدر ما خلقت لخدمة الناس وقضاء حوائجهم التي كفلها النظام، وأنه لولا حاجة الناس لوجود مثل هذه الوظيفة لانتفت الحاجة لصاحبها، فمن هو صاحب الفضل على الآخر ؟! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة