لن أجادل رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة الدكتور ماجد قاروب بأحقية المتهمين في كارثة سيول جدة بتوكيل محامين للدفاع عنهم، فهذا حق أصيل لا يملك أي أحد أن يسلبه منهم ولا حتى من أي متهم في أي جريمة مهما بلغت قسوتها، لكن ما لا أتفق فيه مع الدكتور قاروب الذي أحترمه شخصيا وأقدر عمله هو أن تتطوع اللجنة لتوكيل المحامين دون تكليف من المحكمة في حال لم يجد المتهمون من يقبل بالترافع عنهم!! فمثل هذا التطوع المتعجل والمجاني أولى به أن يكون لضحايا ومتضرري الكارثة إذا كانت اللجنة تجد طاقة دفاعية بحاجة للتفريغ، أما استفزاز الضحايا والمتضررين والمجتمع بالتطوع للدفاع عن من تسببوا في معاناتهم وآلامهم وقبل أن تثبت حاجتهم له فهو استخفاف بمشاعر الناس الذين مازالت جراحهم المادية والمعنوية غائرة لم تلتئم بعد!! إن كثيرا من متضرري وضحايا الكارثة والتقصير عاجزون عن تحمل تكاليف محامين يضمنون لهم حقوقهم ويطالبون لهم بالتعويضات المناسبة ضد خصومهم، وهي فرصة سانحة للمحامين الذين يسارعون دائما للتطوع بحثا عن الشهرة في قضايا الرأي العام لتبني قضاياهم إلا إذا كان هناك من يجد أن الأضواء التي يجذبها الانحياز للدفاع عن المتهمين بالتقصير والفساد أكثر إبهارا من أضواء الدفاع عن ضحاياهم!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة