لا قيمة لأي اعتذار إذا لم يقترن بنية صادقة على عدم تكرار أسباب الاعتذار، لذلك لا قيمة لاعتذارات المؤسسات الخدماتية على تقصيرها في تقديم خدماتها عندما يصبح انقطاع الكهرباء والمياه متكررا، أو تجد مشروع إنشاء جسر يجري العمل فيه على إيقاع حركة السلحفاة يعرقل حركة كل الأحياء المحيطة به، أو تترك حفر قنوات الصرف الصحي وتمديدات المياه مفتوحة أمام منزلك لأسابيع وربما أشهر مع لوحة تحمل أسف الشركة المنفذة على الإزعاج، دون أن تنجز هذه الشركة عملها لتكف فعلا عن الإزعاج!! إننا نعاني لأن البعض أصبح يجد في الاعتذار وسيلة سهلة لتبرير وتجاوز إخفاقه ونافذة يتسلل منها هربا من مواجهة مسؤوليات تقصيره أمام المجتمع، وكأن الأسف هو حل المشكلة وليس معالجة مسبباته!! وأكثر ما يستفز المرء هو أن يشعر بأن الاعتذار خاوٍ من أي معنى عندما يتكرر الخطأ أو يختصر في لوحة صدئة تنتصب إلى ما لا نهاية عند الأعمال الميدانية التي تسبب الإزعاج الشديد وتعرقل الحركة وتربك رتم الحياة!! ولو أن كل عمل ينجز كما هو مخطط له التزاما بالوقت وكفاءة التنفيذ لما احتاج أحد للاعتذار لأحد، لكن للأسف أصبح «الأسف» عندنا هو أرخص بضاعة تباع بشيك بلا رصيد، رغم أن تكلفتها باهظة.. الثقة والمصداقية!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة