سألته: ما هي فرص امتلاك الشاب السعودي اليوم لمنزل خاص؟! فأجاب: في جميع دول العالم الأول ليس مفروضا أن يمتلك كل مواطن سكنا خاصا، بل يعمل ويستأجر! طبعا المجيب يملك منزلا خاصا وجميع أولاده يملكون منازل خاصة، لذلك لم أكن أنتظر منه جواب من يعاني من المشكلة ويعيش معاناتها ويشعر بمرارتها، لذلك قلت له إنني أتفق معك على شرط أن تمنح شبابنا نفس عدالة فرص المنافسة، وبيئة العمل البناءة، وكفاءة الإدارة المحترفة في العالم الأول، وعندها أضمن لك أنك لن تجد شابا واحدا يشكو لك، لأنك عندما تضمن عدالة التنافس على فرص العمل والترقي واحتلال الموقع المناسب للكفاءة والجدارة لن تجد من يشعر بالغبن والمرارة! لكن أن تطل من برج حصن عاجي تحيط فيه نفسك وذريتك بالأمان الوظيفي والرغد المعيشي لتلقي مواعظ من زرع حصد ومن جد وجد، و تعطي دروسا في العصامية وبناء الذات بالكد والعمل وحفر الصخر فهذا نفاق مجتمعنا في غنى عنه، فمثل هذه الشعارات تكون صالحة عندما يقف الجميع على مسطرة تنافس واحدة تضمن تكافؤ الفرص في ميادين العمل والاجتهاد والارتقاء بفضل الكفاءة والجدارة لا بفضل المحاباة و«الواسطة»! فعندما نطلب من شبابنا أن يحفروا في الصخر فعلينا على الأقل أن نضع في أيديهم المطارق والأزاميل، بدلا من أن ننتظر منهم حفرها بأظافرهم! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة