أبدى عدد من سكان تبوك استياءهم من انتشار المطبات الصناعية العشوائية داخل الأحياء السكنية، مؤكدين أنها أتلفت مركباتهم؛ نظراً لعدم بروزها وصعوبة ملاحظتها. ورغم تأكيدات أمانة المنطقة على منع هذه المطبات، إلا أن عددا من المواطنين، عملوا على نصب مطبات عملاقة أمام منازلهم، بحجة كبح سرعة تهور المركبات داخل الأحياء، دون وجود إشارات تحذيرية أمامها. وأوضح ل «عكاظ» أمين المنطقة المهندس محمد العمري، أن تنفيذ المطبات الصناعية يتحقق بموافقة لجنة السلامة المرورية، مشيراً إلى أنه لا يسمح بتنفيذ أي مطب إلا بعد موافقة هذه اللجنة، مؤكداً أن أي مطب صناعي ينفذ بطريقة غير نظامية ستجري إزالته ومحاسبة المتسبب. «عكاظ» رصدت عددا من المطبات الصناعية العشوائية أمام المنازل في حي السليمانية، والتقت عددا ممن نفذوها، يقول (أبو محمد) «اتفقت أنا وعدد من سكان الحي بنصب ثلاثة مطبات في الشارع الذي نسكنه حفاظاً على سلامة أطفالنا من المتهورين»، وزاد أن هذه المطبات خففت بشكل كبير من السرعة الزائدة داخل الحي. أبو حسن وأبو رائد أكدا أن انتشار حالات الدهس داخل الأحياء، ومرور مركبات بسرعة خرافية داخل الحي دفعهما لإنشاء مطب أمام منزليهما. من جهته، بين محمد حسين أن مركبته تعرضت للتلفيات عندما تفاجأ بأحد هذه المطبات، مطالباً أمانة المنطقة بالتفتيش داخل الأحياء لرصد المطبات المخالفة ومحاسبة المتسببين في نصبها. ووصف علي الحمدي المطبات العشوائية ب «الكمين الخبيث»، مؤكداً أن ضررها أكثر من نفعها من خلال تسببها في تلفيات كبيرة للمركبات. عبدالرحمن السعد أوضح أنه شهد حادث تصادم بين ثلاث مركبات بسبب وجود مطب صناعي داخل أحد الأحياء، مضيفاً أن هذه المطبات ضررها أكثر من نفعها، لعدم توفر دلائل إرشادية، وعدم مطابقتها للمواصفات التي يجب أن تكون عليه.