توعدت وزارة الثقافة والإعلام رئيس نادي الشرقية الأدبي محمد بودي، بالمحاسبة القانونية والنظامية، لتعديه أنظمة ولوائح انتخابات الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة في مجالس الأندية الأدبية، حيث عمد ومجموعة من أعضاء مجلس الإدارة في اجتماع استثنائي البارحة الأولى إلى شطب أحد الأعضاء المترشحين للجمعية العمومية ومجلس الإدارة من القائمة النهائية المنشورة على الموقع الإلكتروني للنادي. وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن المستبعد من القائمة القاص والصحافي عبدالله الدحيلان، حيث أكد المتابعون أن الاسم مدرج ضمن المرشحين لمجلس الإدارة، الذين نشرت أسماؤهم قبل أيام في الصحافة المحلية ثم شطب في الساعة السابعة والنصف صباح أمس، بعد تحديث القائمة. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام بأن آلية اعتماد الأسماء تكون من الوزارة مباشرة وبتوقيع الوزير شخصيا، ولا يمكن لأحد أن يتعدى في اللائحة مهما كانت المبررات والمسوغات. وأكد أن شطب أي اسم مخالفة للنظام سيحاسب عليه من فعله، ومن استبعد من القائمة يعود نظاما، ويمكن له ممارسة حقه في الترشيح والتصويت ولا أحد يستطيع منعه، من جهة أخرى، استبق رئيس نادي المنطقة الشرقية محمد بودي موعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي وانتخابات المجلس الجديد المنتخب لإدارة النادي باتهام الصحافيين الثقافيين بالعمل على إثارة الفوضى في المؤسسات الثقافية قائلا: «إنهم يتلاعبون بأقدار المؤسسات الثقافية». وأوضح بودي في آخر أنشطة النادي البارحة الأولى، أن العمل داخل الأندية الأدبية يمثل تجارب اجتهادية لعدم وجود هيكلة للعمل، مشيرا إلى أن التركيز يجب أن يكون على الأهداف وليس على التفاصيل التي تنفذ بها الأهداف، وقال: «النقد حق مشروع للجميع، لكن المحزن الأذى الكثير الذي تلقيناه ولانزال حيث كان مثار دهشة واستغراب بالنسبة لي ولزملائي أعضاء المجلس لا سيما أن أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء اللجان يمثلون مختلف الطيف الثقافي المتنوع. وقد تحملنا الكثير من الأذى الذي كيل لنا بمجانية في بعض الصحف والمنتديات والفيسبوك ومن بعض الصحفيين والمثقفين»، وأضاف «سكتنا مرارا تجنبا للدخول في الردود إيمانا منا بأن الرد الحقيقي هو أن نمضي في إتمام مشاريعنا الأدبية وبرامجنا الثقافية، وهو خير رد لأن النادي بيت كل المثقفين والمظلة الكبيرة للمختلفين والمتفقين بلا استثناء.