كشفت اعترافات أعضاء الخلية الإرهابية المتورطة في التخطيط لاستهداف مقر السفارة السعودية في البحرين، وجسر الملك فهد الواصل بين المملكتين، ومقر وزارة الداخلية البحريني، عن تلقيهم التمويل والتدريب والدعم من الحرس الثوري، وقوات الباسيج الإيرانية. وبين رئيس النيابة العامة البحريني أسامة العوفي في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة المنامة البارحة، أن قيادي الخلية انتدبوا أعضاء من الخلية للتدرب في إيران من الحرس الثوري وقوات الباسيج على استخدام الأسلحة النارية، والمتفجرات لاستعمالها في مخططاتهم، موضحا أن عمليات الإيفاد كانت تتم عبر دفعات. وقال رئيس النيابة العامة البحريني إن أحد أعضاء الخلية سافر إلى إيران للقاء أسد قصير المرتبط بالحرس الثوري والباسيج، وتدريبه على استخدام الأسلحة والمتفجرات، واستلامه من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، مشيرا إلى أن بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بواسطة السلطات الأمنية القطرية كانوا في طريقهم إلى التدريب. وأوضح أسامة العوفي أن تشكيل أعضاء الخلية تم عن طريق عبد الرؤوف الشايب، وعلي مشيمع المقيمين خارج البحرين، مفيدا أن فكرة تشكيل الخلية تمت بعد أحداث فبراير الماضي. وأبان رئيس النيابة العامة البحريني أن النيابة وجهت إلى أعضاء الخلية تهم إنشاء جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، والانضمام إلى هذه الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد البحرين. وأفاد أسامة العوفي أن النيابة أمرت بحبس المتهمين المستجوبين 60 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق، الذي لا يزال مستمرا في موالاة وتتابع غير منقطع لجمع الأدلة وفحص المضبوطات، ولتحديد الأشخاص المتصلين بالجماعة في الداخل والخارج، وستبادر النيابة بالكشف عن تفصيلات ما يستجد، وإعلان نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها. وعند سؤاله عن هويات أفراد الخلية، أجاب «من مصلحة التحقيقات الحفاظ على سرية المعلومات». وعلى الرغم من المخططات والأعمال الخفية الإرهابية، إلا أن الأمور في البحرين سارت أمس وفق المعتاد، إذ أكد عدد من الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في البحرين أن الأمور عادية جدا والدراسة تسير بشكل منتظم ولن تعيق تلك المخططات الإجرامية مهمتهم في كسب العلم وأنهم يحظون بحفاوة بالغة من قبل أشقائهم البحرينين. وأشارت إحدى الطالبات السعوديات في البحرين ل «عكاظ» أن جميع الطلاب والطالبات كان حديثهم طوال أمس عن الخلية واستنكار الأعمال المشينة التي كانوا ينوون تنفيذها. هذا ويبلغ عدد الطلاب والطالبات السعوديين في الجامعات الموصى بها 1200 طالب وطالبة، بينما يدرس 1500 طالب وطالبة على حسابهم الخاص في جامعات أهلية أخرى في مملكة البحرين الشقيقة.