معالي وزير الحج (د. فؤاد بن عبد السلام الفارسي) رجل مسؤول، ومؤهل علميا، وأعرفه حق المعرفة، وأرجوه أن يسمح لي بمناقشة قضية دخول المرأة السعودية، انتخابات مؤسسات الحج والطوافة، فقد رأى معاليه أن «المسألة مسألة وقت» ردا على سؤال طرحه المحرر في صحيفة المدينةالمنورة (علي يحيى الزهراني) قال: «كثر الحديث عن دخول المرأة، في انتخابات مؤسسات الطوافة، متى سيسمح لها بالمشاركة في هذه الانتخابات؟»، فرد معاليه: «المسألة مسألة وقت»!! الأمر الذي أستشف منه أن الوقت غير مناسب، أو غير ملائم، مع أن معاليه أقر بأن «خادم الحرمين الشريفين، أفسح لها المجال بدخول مجلس الشورى، وحقها في الانتخابات البلدية، إضافة إلى تأسيس إدارات نسوية، في المرافق الحكومية كافة، وبالتالي فإن مشاركة المرأة، في المؤسسات المذكورة، سيتم الاسترشاد فيه بما تم تحقيقه» مستشهدا على ذلك ب «ما أكده الملك المفدى مرارا وتكرارا، لأنه ينطلق من توجه إسلامي، يتسم بالوسطية والاعتدال، بعيدا عن العادات والتقاليد الجاهلية»، (صحيفة المدينةالمنورة، 7 من ذي الحجة 1432ه، ص 5). وليسمح لي معاليه أن أقول: إن فيما رد به على سؤال صحيفة المدينة، والواقع الحالي لإسهام المرأة السعودية في التنمية، مناقض تماما لما قاله معاليه، فمسألة الوقت هنا غير واردة. المرأة السعودية توشك أن تدخل مجلس الشورى، لتشارك صنوها الرجل في صنع القرار واتخاذه، وأعطاها «عبد الله بن عبد العزيز» حق ترشيح نفسها لانتخابات المجالس البلدية، وترشيح من تختار، وهي الآن نائبة وزير، وتتبوأ مواقع متقدمة في مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها، فهل فيما هو واقع المرأة السعودية الآن، ما يستدعي الانتظار (المسألة مسألة وقت) ؟!! ومتى يحين هذا الوقت ؟ سؤال أطرحه على معاليه مع تقديري الكامل لرأيه، فالزمن يمضي، والتفكير في مستقبل المرأة السعودية، والاهتمام بغدها ومصيرها، ينطلق من الحاضر، وضرورة تجديده، وإعادة بنائه، وتكوين فكرة واضحة عن مستقبلها، والجواب البسيط الواضح يكمن في: تعزيز وجودها في ساحة التنمية، ومن الخطأ في رأيي ألا تدخل المرأة السعودية مجالس مؤسسات الحج والطوافة. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة