أعلم أن «البريد السعودي» حقق إنجازا غير مسبوق، بحصوله على درجة (67.9) بالمائة للمعيار (J+5) في اختبارات البريد العالمي للمهل الدولية، في وصول البريد لعناوينه، وهو إنجاز يستحق التنويه به، وأعلم أنه بدأ قبل نحو خمس سنوات، استخدام التقنية الحديثة، في عمليات الفرز، وتوصيل البريد، وهو إنجاز أيضا يستحق التنويه به، لكن ما لا أعلمه وأستغربه، الأسباب التي أدت بمسؤول في البريد السعودي، لاتهام بعض أعضاء مجلس الشورى بأنهم انتقدوا مشروع «واصل» بدوافع شخصية!! فضلا عن اعتراضات شخصية منهم على المؤسسة.!! وأنقل هنا عن صحيفة المدينةالمنورة (13 محرم 1432ه، ص 5) النص التالي: «وقال مسؤول في مؤسسة البريد في تصريح صحفي سابق: إن كل- لاحظوا كلمة كل- الانتقادات لمشروع واصل، هي انتقادات شخصية!! من بعض الأعضاء !! الذين لديهم اعتراضات شخصية على المؤسسة!! وعلى المشروع!!»؟ ثم ماذا ؟ «للأسف كل الأعضاء- لاحظوا كلمة كل- الذين يهاجمون البريد السعودي لاحظوا كلمة يهاجمون هم أعضاء من خارج لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، المكلفة بتقييم أداء المؤسسة» أي أنه ليس من حق بقية الأعضاء، انتقاد أي مؤسسة حكومية، وهذا للأسف نوع من القمع، يقوم على التعالي. أستبعد أن يكون المسؤول الذي أدلى بالتصريح: المدير العام لمؤسسة البريد (د. محمد بنتن) فهو رجل حسن الخلق (بضم الخاء واللام) ومهذب، وعفيف اللسان، إذا من هو هذا المسؤول؟ وما موقف مؤسسة البريد منه؟ وهل تؤيده في الاتهام؟ أم غاب عنه أن من حق أعضاء مجلس الشورى إبداء آرائهم، وانتقاداتهم، وملحوظاتهم إزاء أي تقرير من تقارير أداء أي مؤسسة حكومية، تحت قبة المجلس؟ أليس فيما قاله طعن في: دينهم، وأمانتهم، وأخلاقهم.؟ ما كنت أتمنى أن يقع مسؤول البريد في هذا الاتهام، الذي لا أدري كيف يخرج منه؟ ولا يليق به، أن يحول انتقاد أولئك الأعضاء إلى «انتقادات شخصية!!» من جهة و «اعتراضات شخصية على المؤسسة!! وعلى المشروع!!»؟ من جهة أخرى. كنت أتوقع أن يعلم مسؤول البريد، أن أولئك الأعضاء «من أهل العلم، والخبرة، والاختصاص» (المادة الثالثة من نظام المجلس) وأنهم أقسموا بالله العظيم، أن يكونوا مخلصين لدينهم، ثم لمليكهم وبلادهم، وألا يبوحوا بسر من أسرار الدولة، وأن يحافظوا على مصالحها، وأنظمتها، وأن يؤدوا أعمالهم بالصدق، والأمانة، والإخلاص، والعدل. السؤال الآن: هل يعتذر مسؤول البريد علنا عن هذا الاتهام؟ أم يظل على موقفه؟ لو اعتذر فسيكون قدوة حسنة للآخرين، ممن يخطئون فيعتذرون، ومن المزعج حقا ألا يعتذر. ملحوظة: كاتب هذا المقال، من المؤيدين بشدة لمشروع «واصل» ويدافع عنه، ويرفض اتهامات عديمة الدلالة. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة