فقد العالم أدوات وقف العنف في سورية واستمرار الجيش السوري في قتل المتظاهرين في كل المدن السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبعة من جنود الجيش السوري قتلوا أمس، فيما سقط عدد من المواطنين قتلى واعتقل عدد آخر في مناطق سورية متفرقة. وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا، في بيانات إن سبعة على الأقل من جنود الجيش السوري قتلوا أمس في اشتباكات مع منشقين في قرى قرب مدينة محردة في محافظة حماة. وأضاف أن حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن السورية في حي الخالدية في مدينة حمص أسفرت عن اعتقال أكثر من مائتي شخص، كما قتل ثلاثة مواطنين في الحي نفسه بينهم فتى تحت التعذيب كان اعتقل قبل أيام، فيما لم يذكر اسم أي من المعتقلين أو القتلى. وأردف أن خمسة مدنيين قتلوا في حي برزة في مدينة دمشق خلال إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن على مشيعي رجل قتل فجر أمس، كما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية في مدينة انخل في محافظة درعا، ولم يحدد هوية أي من القتلى. وأشار إلى أن مواطنا، لم يذكر اسمه، قتل خلال مداهمات نفذتها أجهزة الأمن السورية في مدينة البوكمال في محافظة ديرالزور بحثا عن مطلوبين. وقال المرصد المعارض إنه وثق بالأسماء سقوط 48 شهيدا في حي بابا أنباء مؤكدة عن وجود 27 جثة لشهداء من حي بابا عمرو والمناطق المحيط به في عدد من مشافي حمص لم يتمكن من توثيق أسمائهم. في غضون ذلك تتحرك المعارضة السورية لبحث آليات الخروج من الأزمة وتجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية، وفي هذا الإطار التقت هيئة التنسيق السورية أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أمس في القاهرة، في الوقت الذي حاول فيه مؤيدون للرئيس بشار الأسد منع أعضاء هيئة التنسيق من دخول الجامعة. إلى ذلك ناقش وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي التطورات في سوريا. وأوردت وكالة أنباء الأناضول أن داوود أوغلو والعربي تباحثا باتصال هاتفي التطورات الأخيرة في سورية. ونقلت عن مصادر لم تحددها أن العربي هو من اتصل بوزير الخارجية التركي. وتشهد سورية منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3500 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.