استفاد الآلاف من المواطنين والمقيمين في المدينةالمنورة، من وجود أكثر من مليون حاج من المدينةالمنورة في المشاعر المقدسة، لحجز الوحدات السكنية والشقق والفنادق في المنطقة المركزية وقضاء إجازة عيد الأضحى هناك برفقة عائلاتهم، قبل عودة الازدحام. كما استفاد زوار المدينة خلال هذه الأيام (من غير الحجاج) من وفرة عروض الحجز التي تقدمها الدور السكنية والفنادق باعتبار أنها تشهد انخفاضا حادا في نسبة إشغالها، حيث نجحت إدارات عدد من الفنادق والمجمعات السكنية في جذب العائلات بعروض مختلفة بهدف شغل وحداتها، والاستفادة من فترة التوقف التي ينتقل خلالها الحجاج إلى المشاعر المقدسة لأداء المناسك، واشتملت العروض على تقديم يوم ثالث إضافي لمن يحجز يومين متتاليين، أو تقديم وجبة غداء مجانا مع الحجوزات. وحققت الفنادق والبنايات السكنية في المدينةالمنورة نسبة إشغال بلغت أقصاها 65 في المائة خلال منتصف ذي القعدة الماضي، فيما تراجعت إلى أقل من 20 في المائة خلال فترة وجود الحجاج في المشاعر المقدسة، رغم حرص آلاف الأسر والعائلات من السعوديين على الحجز خلال أيام العيد. إلى ذلك وضع ملاك الاستراحات في المدينةالمنورة لوحات تشير إلى عدم توفر حجز لديهم، وأنها محجوزة كليا. ولفت محمد الشاطري (صاحب استراحة) إلى ارتفاع أسعار إيجارات الاستراحات هذا العام مبينا أنها تتراوح بين 2000 و 3000 ريال لليوم الواحد. وأرجع ارتفاع أسعار الحجوزات إلى عدة عوامل من أهمها تزامن أيام العيد مع فترة اعتدال الأجواء طوال فترة الليل والنهار في المدينةالمنورة واستقرار درجة الحرارة بين الخريف والشتاء، إضافة إلى ارتفاع مستوى التجهيزات في قطاع الاستراحات المتوسطة والفاخرة عموما، والمنافسة بين الملاك في جذب الزبائن خلال أيام العيد، وأوضح أن الأربعة أيام تمثل أبرز نسبة دخل تحققها الاستراحات وتعادل دخل نحو شهرا كاملا في الأيام الاعتيادية من العام.