افتتح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع عريض تجاوز 1 في المائة خلال النصف الساعة الأولى من الجلسة، وارتفعت على إثره قيم التداولات، وجاء هذا الارتفاع على عدة خلفيات، ولعل في مقدمتها حالة التفاؤل التي عمت أغلب الأسواق العالمية بعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي «الإيجابية» والتي أسفرت عن بعض النتائج التي ساهمت في عودة الثقة إلى الأسواق المالية، حيث نجح صندوق النقد الدولي في إقناع حاملي السندات اليونانية بشطب 50 في المائة من قيمة ديونها، وهو ما يعد أهم نتائج القمة الأوروبية، كما سعى المسؤولون إلى خفض ديون اليونان إلى 120 في المائة من ناتجها الإجمالي المحلي بحلول العام 2020 لتكون قادرة على العودة إلى سوق السندات في العام التالي، وارتفعت الأسواق العالمية ما بين 4 إلى 6 في المائة من قيمتها الأسبوعية، ما دفع وكالات التصنيف الائتماني إلى تأكيد تقييمها الممتاز لصندوق الإنقاذ الأوروبي. من الناحية الفنية، تجاوز المؤشر العام المنطقة الممتدة ما بين 6166 إلى 6181 نقطة، وهي المنطقة التي حاولت السوق تجاوزها في فترة ماضية، ولم يكتب لها النجاح، لعدة أسباب ومنها أسباب فنية متعلقة بسهم سابك وسعر 92.75 ريال، الذي شهد عمليات بيع مكثفة عند كسره في جلسات سابقة. وفي جلسة أمس افتتحت السوق على ارتفاع نتيجة دخول سيولة على أسهم مؤثرة في قيمة المؤشر العام، ليستغل الوضع مضاربو أسهم الشركات الصغيرة في إجراء مزيد من المضاربة في أغلب القطاعات باستثناء قطاعي الاتصالات والإعلام والنشر. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع وبمقدار 88 نقطة أو ما يعادل 1.43 في المائة، ليقف عند مستوى 6235 نقطة ما بين خط دعم 6166 نقطة، وقمة 6290 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، وبحجم سيولة بلغت نحو 6.1 مليار ريال، وكمية أسهم متبادلة تجاوزت 254 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 122 شركة وتراجعت أسعار أسهم 13 شركة ، فيما حافظت الأسهم المتبقية على أسعار الافتتاح.