أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، عدة محاولات جادة لعكس مساره الهابط، والذي استمر على مدى أربع جلسات متتالية، آتيا من قمة 6274 نقطة، وسجل أقل نقطة عند مستوى 6181 نقطة، نجح في منتصف الجلسة في العودة إلى المسار الصاعد ولكن مؤقتا، حيث مازالت الأسهم القيادية وبالذات الثلاثة منها، سابك والراجحي وسامبا تميل إلى السلبية، وتنتظر دخول سيولة استثمارية، وربما يكون سهم الراجحي هو الأقرب، حيث لم يحافظ سهم سابك على سعر 95.75 ريال، وسهم سامبا على سعر 47.50 ريال. إجمالا حققت السوق أمس ارتدادا في أغلب فترات الجلسة، أفاد المضاربين أكثر من المستثمرين، وتفاعلت معه أسهم قطاع التأمين وبعض أسهم الشركات الصغيرة، حيث مازالت السوق تعاني من ضعف السيولة الاستثمارية، وتغلب سيولة المضاربين، ففي الدقائق الأخيرة من الجلسة رفع المؤشر العام عن طريق قطاع المصارف، في محاولة جادة لمسايرة مسار الأسواق العالمية التي تستأنف اليوم أعمالها، ومن المتوقع أن تفتتح السوق المحلية اليوم جلستها على ارتفاع طفيف وتشهد بعض الأسهم الصغيرة تحركا إيجابيا، إلى جانب بعض الأسهم من قطاعات مختلفة. على صعيد التعاملات اليومية، أنهى المؤشر العام جلسته على ارتفاع، وبمقدار ثماني نقاط أو ما يعادل 0.13 في المائة، ليقف عند مستوى 6207 نقطة، ومن المتوقع ألا يتجاوز خط 6228 نقطة في جلسة اليوم. وبلغت أحجام السيولة 4.5 مليار ريال، وهي أعلى من أحجام سيولة الجلسة الماضية، وقاربت كمية الأسهم المنفذة 169 مليونا بزيادة لم تتجاوز خمسة آلاف سهم مقارنة بالجلسة السابقة، توزعت على أكثر من 113 ألف صفقة، أرتفعت أسعار أسهم 68 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 49 شركة من بين مجموع 147 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة.