أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف بمقدار 8.28 نقطة، أو ما يعادل 0.13 في المائة، ليقف عند مستوى 6149 نقطة، وجاء الإغلاق على المدى اليومي في المنطقة السلبية نوعا ما، حيث كان من الأمثل الإغلاق فوق خط 6156 نقطة، ومن المتوقع أن يشهد اليوم مزيدا من الهدوء، ففي حال تجاوز خط 6162 نقطة سيميل إلى الإيجابية، ونتوقع أن يكون سهم سابك هو المتحكم في إدارة جلسة اليوم. وعلى صعيد التعاملات اليومية، ارتفع حجم السيولة بمقدار 200 مليون مقارنة بالجلسة السابقة، حيث وصلت إلى مستوى 1.7 مليار ريال، وربما تكون هذه السيولة تميل إلى الشرائية، ولكن وقوع المؤشر العام تحت المنطقة الممتدة ما بين 6162 إلى 6196 نقطة، يجعل المضارب غير المحترف يواجه صعوبة في التعامل مع السوق في حال حدوث هبوط مباغت، كما تراجعت كمية الأسهم المنفذة إلى أقل من 174 مليون سهم، موزعة على أكثر من 50 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 53 شركة، جاء سهم الصقر للتأمين في المقدمة وكان آخر سعر على 59 ريالا، وتراجعت أسعار أسهم 57 شركة، كان سهم أنعام القابضة يحتل الأكثر تراجعا وأغلق على سعر 59.75 ريال. واستهلت السوق جلستها اليومية على ارتفاع لتسجل أول مقاومة عند مستوى 6151 نقطة وأدنى مستوى عند 6123 نقطة، أي كان المؤشر يتذبذب في نطاق ضيق بلغ نحو 26 نقطة، وكان يجد صعوبة في الصعود أكثر من التراجع، وانتهجت السوق خلال الجلستين الماضيتين الأسلوب نفسه، والمتمثل في تكوين قمة مع الافتتاح ثم الهبوط إلى تكوين قاع يومي، ثم العودة إلى الصعود لتصطدم بالقمة لأكثر من ثلاث مرات، ثم التراجع وقبل الإغلاق، الاتجاه وبشكل سريع نحو الصعود. ويرجح أن تكون السوق انتهجت هذا الأسلوب بسبب ضعف تدفق السيولة الاستثمارية التي لم تصل إلى مستوى المليار إلا بعد مضي الجزء الأول من الجلسة، كما اتسم أداء السوق بالهدوء التام، نتيجة عدم رغبة ملاك الأسهم في التفريط، حيث يرون أن أسعار أكثر الأسهم عادلة، وتقابلها حالة انتظار للسيولة الشرائية التي ما زالت ترى أن الأسعار يمكن أن تقل عن مستوياتها الحالية، فلذلك تسلل الملل إلى نفوس المتعاملين، بالذات الذين اعتادوا على المضاربة على المدى اللحظي. وينتظر أن تدخل السوق اليوم مرحلة الحسم، خصوصا أن المؤشر العام اقترب من أكثر المناطق صعوبة في حال الصعود والممتدة ما بين 6166 إلى 6196 نقطة، التي يجب في حال اختراقها، ألا يعود إلى كسرها، إضافة إلى أن السوق حاولت أمس جس نبض الأسواق العالمية التي من المتوقع أن تستأنف أعمالها، لكن لم تؤدِ تلك المحاولات إلى إظهار الصورة بشكل واضح، ما يعني أن هناك احتمالية أن تستكمل عملية جس النبض في منتصف تعاملات اليوم، إلى جانب أنه من المتوقع أن تشهد الأسهم، التي حققت ارتفاعا في اليومين الماضيين، عمليات جنى أرباح من النوع الخفيف، يقابلها تحرك أسهم الشركات الخفيفة.