وضع النادي الأدبي الثقافي في المدينةالمنورة اللمسات النهائية لإنشاء مقره الجديد الذي تبرع بتكاليفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، عند زيارته المدينةالمنورة في وقت سابق. وقصة إنشاء المبنى كما يوضح رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان في حديثه ل «عكاظ»، تبدأ عندما التقى أمير الخير في تلك الزيارة أهالي طيبة الطيبة وأعيانها ومثقفيها في حوار مطول حول الواقع الثقافي والأدبي في المدينةالمنورة، وعرض عليه حاجة النادي لمبنى نموذجي يحتضن نشاطاته وبرامجه الثقافية، في ظل افتقار مقره الحالي للعديد من الإمكانيات التي لا تجعله يبرز تاريخ المدينة وثقافتها، ولا يؤدي دوره تجاه المجتمع بالشكل اللائق، وعندما سمع الأمير سلطان مدى الحاجة لذلك تبرع على الفور بخمسة ملايين ريال لإقامة المقر، معتبرا أنه هدية من ولي العهد رحمه الله لكل أبناء طيبة وثقافتها وتاريخها. وأشار عسيلان إلى أن المقر سيكون منارة للعلم والأدب والثقافة يشع نوره للعالم أجمع، ويستطيع من خلاله أبناء المدينة ممارسة نشاطاتهم الثقافية والأدبية، داعيا الله أن يتغمد الأمير الإنسان بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لمثقفي طيبة الطيبة، موضحا أن المقر الجديد سيظل شاهدا على دعمه رحمه الله للثقافة والأدب على مر الأزمان المقبلة. ويقع مقر النادي الجديد على مساحة أربعة آلاف متر مربع، ويشتمل المبنى الذي يقع في طابقين، على قسمين منفصلين للرجال والنساء، وقاعة محاضرات كبرى، وصالة للمناسبات، ومكتبة شاملة، وأخرى للطفل، ومعرض لمطبوعات النادي، ومكاتب لأعضاء مجلس الإدارة، ومواقف للسيارات.