كثيرة هي المواقف التي يذكرها المثقفون في المدينةالمنورة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام-رحمه الله- والتي من بينها إضافة إلى دعمه لمسيرة العمل الخيري تبرع سموه قبل ما يزيد عن عامين بمبلغ خمسة ملايين ريال للنادي الأدبي بالمدينةالمنورة يتجه نادي المدينة الأدبي للاستفادة منها في إقامة مقر جديد للنادي إضافة إلى ضخ مزيد من المشاريع الثقافية. يقول رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان إن ذلك الموقف حدث حين كان يرحمه الله مدعوا في منزل وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور إيادي مدني مؤكدا أن من يتابع مسيرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز –يرحمه الله- يدرك أنه كان كريما وله أيادٍ إنسانية كثيرة في جميع الاتجاهات، وقد كان يعطي عطاءً جزيلا للجهات الثقافية والتي من بينها الأندية. وأشار عسيلان إلى أن تبرع سموه الكريم قبل ما يزيد عن العامين لنادي المدينة الأدبي بخمسة ملايين سيكون لها بالغ الأثر في دعم مسيرة النادي وكذلك في بلورة حلم النادي في المبنى الجديد المزمع إنشاؤه، مضيفا أن كل من عرف الأمير سلطان ترتفع يده إلى السماء سائلة المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته وأن يرحمه ويغفر له. وقال الدكتور الشريف نايف بن هاشم الدعيس إن الثقافة كانت هم الأمير سلطان يرحمه الله الذي لا ينفك عنه في كل مكان يذهب إليه في المدينةالمنورة وخارجها مؤكدا أنه يسعى في كل حراكه إلى بناء المثقف الواعي في المملكة، وكان يدعم المثقفين والمفكرين في كل مناسبة ولقاء، مضيفا أن مشاركاته الثقافية في المناسبات العامة، والخاصة تعطي دلالة واضحة على شخصيته الثقافية اللامعة، ومن بين ذلك دعمه لنادي المدينة الأدبي بمبلغ خمسة ملايين ريال كي يوفر مقرا يتناسب مع قيمة النادي الثقافية. وأكد الدعيس أن عطاء الأمير سلطان يرحمه الله الثقافي والتنموي قد تعدى مشهدنا المحلي وحتى إقليمنا العربي إلى آفاق أوسع حيث كانت له يد طولى تمتد لدول غير عربية في سبيل دعم الفكر والثقافة وكذلك دعم الكتاب العربي كما حدث في موسوعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز. أستاذ السيرة النبوية في جامعة طيبة سابقا، والباحث في معالم المدينةالمنورة الدكتور محمد أنور البكري أكد على حس الأمير سلطان الثقافي والفكري من خلال دعمه لمسيرة البحوث العلمية في الجامعات، ويرى البكري أن في منحه أكثر من شهادة فخرية من قبل عدد من الجامعات المحلية والعالمية يؤكد مكانته العلمية. وقال البكري إن شخصية الأمير سلطان تتجلى في عنايته بالحفاظ على معالم الوطن والتي من بينها معالم المدينةالمنورة التاريخية، من خلال إصداره –يرحمه الله- لعدة مراسيم للحفاظ على الجبال الأثرية والمواقع والمعالم الأثرية، وأكد البكري أن الأمير سلطان –يرحمه الله- ينطلق من وراء حسه حين يرى معلما يزال حيث يبادرللحفاظ على المعالم التاريخية والحضارية لهذا الوطن. ويرى البكري أن زيارته السنوية في شهر رمضان الكريم للمدينة المنورة، التي تأتي دائما محملة بالخير والعطاء تؤكد محبته العميقة للمدينة المنورة، وأهلها ومعالمها، وهوائها وطعامها وشرابها، حيث كان دائما يصرح بحبه لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل زيارة له. وقال البكري نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يفسح له بالجنان على كل ما عمل وقدم مضيفا أن مؤسسة الأمير سلطان الخيرية هي مدينة متكاملة اليوم، وقل نظيرها في الأعمال الخيرية ستظل شاهدا على عطاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز –يرحمه الله- غير المحدود ومواقفه الإنسانية العظيمة.