أنقذ مركز غسيل الكلى الذي تم إنشاؤه في محافظة القنفذة على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله بتكلفة خمسة ملايين ريال، العديد من مرضى الكلى من خلال خدماته الطبية والصحية المميزة التي يقدمها للمراجعين الذين يتجاوز عددهم 140 مريضا يوميا، يجرون عمليات الغسيل الكلوي بكل يسر وسهولة وبعيدا عن الازدحام. واعتبر محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، أن وفاة الأمير سلطان خسارة كبيرة للشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية لما يتميز به يرحمه الله من أعمال جليلة وخيرية في مختلف المجالات، مشيرا إلى حرصه يرحمه الله على إنشاء مركز للغسيل الكلوي في المحافظة ودعمه بأحدث الأجهزة الطبية لخدمة مرضى الكلي في القنقذة والمناطق المجاورة لها وأسال الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته. وذكر مساعد الشؤون الصحية إبراهيم عيسى الحازمي «أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان تبرع بتكلفة إنشاء مركز الغسيل الكلوي في محافظة القنفذة استجابة إلى برقية مواطن، لحرصه يرحمه الله على الأعمال الخيرية. مدير مركز الغسيل الكلوي أحمد بلقاسم الفقيه قال «الأمير سلطان يرحمه الله في كل جزء من الوطن، وتشهد له أعماله الخيرية التي نفذت على نفقته في مختلف المناطق، مشيرا إلى أنه يرحمه الله تبرع بمبلغ خمسة ملايين ريال لإنشاء المركز لتقديم الخدمات الطبية والصحية المختلفة والمميزة لكافة المرضى والمراجعين من القنفذة والمراكز والمحافظات المجاورة لها، ويراجع المركز يوميا من 135140 مريضا لغسيل الكلي وفي أيام الحج والإجازات يتضاعف هذا العدد. وأضاف افتتح المركز في 1/4/1423ه، ونسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل الخيري في ميزان حسانه يرحمه الله. يقول علي محمد جابر المقعدي يتلقى العلاج في مركز الغسيل الكلوي أنا من منسوبي القوات المسلحة وبقيت في الخدمة 24 عاما كنت خلالها أشاهد الأمير سلطان يرحمه الله تعالى في مختلف المناسبات حيث كان حريصا على مشاركة أفراد القوات المسلحة فرحة العيد وحفلات التخرج. وأضاف: لحب الأمير سلطان لأفراد القوات المسلحة كان خفيفا في زياراته ولا يثقل علينا بالوقوف طويلا حيث كانت حفلات التخرج تبدأ من العصر وتنتهي قبل صلاة المغرب وكما هو معروف أن أيام الشتاء تكون فيها فترة العصر قصيرة جدا رحم الله سموه رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته. وأشار المريض محمد علي الدرهمي، إلى أن مركز الأمير سلطان للغسيل الكلوي أنقذ حياة العديد من مرضى الكلى خاصة وأنهم يستطيعون في الوقت الراهن الغسيل من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيا بكل يسر وسهولة. وقال «أنا من حلي وقد شهدت وفاة ثلاثة مرضى بالكلى قبل تبرعه يرحمه الله بهذا الصرح الذي أنقذ الكثير من المرضى والمريضات. ويستذكر المريض راجح أحمد علي الحربي، تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع اللأمير سلطان يرحمه الله خلال دراسته في الكلية الصحية في أبها، وقال «كنت في ذلك الوقت أعاني من مرض وبمجرد أن التقيته يرحمه الله شرحت له وضعي الصحي فبادر على الفور وأمر لي بمبلغ مالي كبير وعلاج مجاني على نفقته، مايؤكد حرصه وقربه واهتمامه بالمرضى من مختلف مناطق الوطن الغالي فرحم الله سموه وأسكنه فسيح جناته». وأشار مدير الضمان الاجتماعي في محافظة القنفذة شايق محمد الشايق، إلى أن الأمير سلطان يرحمه الله قدم الكثير من أعمال البر والإحسان، من خلال إنشاء المباني والمساكن الخيرية والمدارس والمرافق الصحية في الداخل والخارج، ومن ضمن المشاريع الخيرية التي تكفل بها يرحمه الله إنشاء 200 وحدة سكنية في محافظة الليث مخصصة لذوي الدخل المحدود وأصحاب الظروف المالية الصعبة وغير القادرين على بناء منازل خاصة بهم. لافتا إلى أن هذه الوحدات السكنية عبارة عن فلل على ساحل البحر الأحمر مباشرة وتم الانتهاء من إنشاء عدد كبير منها، على أن يتم تأثيثها لاحقا تميهدا لتوزيعها على المستفيدين.