يخلق واقعنا التقني لصوصا من نوع مختلف، وبالتالي جرائم حقيقية لا أعتقد أننا مستعدون للتصدي لها.. المعلومة والأرقام المتدفقة تشير إلى انعدام الوعي والاستهانة بخطورة السكوت والتغاضي عنها، ورغم إشادتي بوعي الناس وتبليغهم عن سرقة بريدهم الإلكتروني ولجوئهم للجهات الأمنية إلا أن عددا كبيرا يصعب تقديره ربما خضع للابتزاز والاختلاس من أرصدته البنكية وقابل هذا الموقف بالسلبية وعدم التصدي. • حسب الدراسة التي شملت 24 دولة وضمت 19636 شخصا خضعوا للدراسة، الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للوقوع ضحايا الجرائم الإلكترونية المقدر عددهم بمليون شخص «يوميا». • قدرت في تقرير صدر هذا العام 2011م، التكلفة السنوية للجرائم الإلكترونية بمبلغ 3888 مليار دولار، منها 114 مليار دولار تعتبر اختلاسا مباشرا، و274 مليار دولار تشمل الوقت المهدر نتيجة الجرائم الإلكترونية بأنواعها، تأثر منها 589 مليون شخص، منهم 431 مليون شخص في العام الماضي فقط. • معظم الجرائم على شكل فيروسات وجرائم خبيثة مارسها 5 % من مرتكبي هذا النوع من الجرائم، بينما قام 11 % بالنصب عن طريق الإنترنت و 10 % التوصل لمعلومات مهمة مثل كلمة السر أو الدخول لحسابات العملاء. • الهواتف النقالة وقع 10 % من ضحاياها عبر خدمة الرسائل القصيرة وتم الاستيلاء على أرقامهم الخاصة وحساباتهم المصرفية. • سجلت أقسام الشرطة في محافظة جدة أكثر من 50 قضية جرائم معلوماتية تنوعت بين اختلاسات مالية، تهكير وابتزاز.. وقبضت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية أخيرا على مواطن في المنطقة الشرقية ارتكب «8 جرائم» نصب واحتيال مستخدما التقنية الإلكترونية في تنفيذها. • بحسب الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد «أقسام الشرطة تستقبل بلاغات الجرائم المعلوماتية وتحقق فيها وتلاحق مرتكبيها لإحالتهم للقضاء».. والجهات الأمنية تعقبت شخصا احتال على عدد من الضحايا «بسلب مبالغ مالية من حساباتهم الخاصة بعد حصوله على بيانات دخول للحساب البنكي الشخصي وتحويل مبالغ مالية لحسابات أخرى ثم القيام بسحبها». • تنوعت القضايا التي سجلت بلاغاتها في أقسام الشرطة بين قرصنة مواقع إلكترونية، اختراق إيميلات إلكترونية وسحب بيانات ومعلومات محفوظة في البريد. •• الخلاصة: اعتبر التحذير المكثف والمتداول مؤخرا حول عدم إعطاء أرقام الحسابات البنكية لمن يتقمصون دور موظفي خدمات العملاء في البنوك ويطالبون بأرقام الحسابات، من أنواع التوعية الضعيفة وغير المواكبة، «وليست على مستوى الحدث»، لأن المصارف لا تجري مثل هذه الاتصالات بعملائها ولا تطالبهم بالأرقام السرية لحساباتهم!. الوسائل الإلكترونية للتعاملات الحياتية تتغلغل في حياة الناس ويدرجون رقم «سجلهم المدني وبياناتهم» الحساسة والشخصية خلال العديد من الخطوات التي أصبحوا ملزمين بها، بالتالي تكثيف وتنويع وسائل التوعية والمكافحة الصارمة لمواجهة الجرائم الإلكترونية.. أبسط الحلول المستحقة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة