يدخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاته، بعد أن استقبلت السوق أو اكتمل إعلان النتائج المالية للشركات المؤثرة في حركة المؤشر العام، كانت آخرها نتائج شركة الاتصالات، التي أعلنت بعد نهاية الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع الماضي وقبلها نتائج أرباح شركة سابك. من الناحية الفنية، المؤشر العام يواجه حاجز مقاومة على خط 6180 نقطة. ولم تدعم النتائج الإيجابية للشركات المؤشر العام لكي يتجاوز هذا الحاجز، ما جعله تائها ويغلق تعاملاته الأسبوعية بفارق ضئيل مقارنة بقيمته في بداية الأسبوع لا تتجاوز ثلاث نقاط، ما يعني أنه لم يكن للنتائج دور في دعمه، بل على العكس فربما كانت وسيلة ضغط على نفسيات المتداولين عندما تجاهلت السوق نمو أرباح تلك الشركات، وبالذات أرباح سهم سابك البالغة 8.2 مليار ريال كأعلى أرباح فصلية للشركة. إجمالا السوق لم تستفد من النتائج المالية بالشكل الكافي، حيث مازالت تتابع التقارير الصادرة حول الاقتصاد العالمي، مع ملاحظة أن الفرصة مازالت قائمة للعودة والاستفادة من تلك النتائج، كمضاربة خصوصا اليوم وبداية جلسة الغد كفرصة لاستغلال توقف أعمال الأسواق العالمية، وهدوء الأخبار السلبية نوعا ما، ولكن يبقى الأنجع إيجاد حل جذري وحاسم ليخفف وطأة الإرهاق التي حلت بالصناديق الداعمة، نتيجة سعيها المستمر لتوجيه مدخراتها إلى محاولة إنقاذ اقتصاديات كثير من الدول، وبالذات في منطقة اليورو. على صعيد التعاملات اليومية وبنظرة سريعة نجد أن الأوضاع الاقتصادية العالمية هي من جعل السوق لم تتفاعل بشكل واضح مع أرباح الشركات المالية؛ ما يعني أن السوق المحلية كغيرها من الأسواق الناشئة مرتبطة ولو نفسيا مع الاقتصاد العالمي، خصوصا الشركات المنتجة للبتر وكيماويات، فمن المتوقع تفاعلها مع دخول سيولة استثمارية، خصوصا وأن السوق لا تزال قادرة على استقطاب تلك السيولة بفعل عدد من العوامل الإيجابية.