نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، في مواصلة السير داخل المسار الصاعد القصير الذي بدأ من عند قاع 5940 نقطة، ويستهدف مبدئيا الوصول إلى مستوى 6219 نقطة، ولكنه اصطدم بقمة 6209 نقاط، ما جعله ينتظر ما ستسفر عنه تعاملات اليوم، التي يتوقع أن تجس نبض افتتاح الأسواق العالمية ليوم غد، خصوصا في الجزء الثاني من الجلسة، حيث اعتمدت أمس على المحفزات الشخصية لها، وما زالت تراقب إعلان نتائج الشركات، وبالذات القيادية، وفي مقدمتها شركة سابك. وجاء ارتفاع السوق أمس على خلفية بدء الشركات في الإعلان عن أرباح الربع الثاني من العام الجاري، فقبل بدء الجلسة أعلنت ما يقارب 17 شركة نتائجها المالية للنصف الأول من العام الجاري منها عشر شركات سجلت نموا في الأرباح مقارنة بالنصف الأول للعام الماضي، وتراجعت أرباح خمس شركات، فيما حققت شركتان خسائر، وما زالت الشركات تواصل الإعلان عن نتائج أرباحها نصف السنوية، إلى جانب تحقيق أغلب الأسواق المالية العالمية ارتفاعات جيدة بالتزامن مع إغلاقها الأسبوعي، وكذلك ارتفاع أسعار النفط. وقاد الارتفاع سهم سابك الذي افتتح تعاملاته على فجوة سعريه إلى أعلى من سعر 85 إلى 90 ريالا، نتيجة دخول سيولة انتهازية هدفها المضاربة وتبديل المراكز وترتيب المحفظة من جديد، حيث أفرزت الجلسة كمية من الفرص الاستثمارية، كمضاربة يومية ولكن بحذر. وأغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع وبمقدار 143 نقطة، أو ما يوازي 2.38 في المائة، وعلى خط 6200 نقطة، تحت سقف 6204 نقاط، وفوق خط 6162 نقطة الذي من الأمثل ألا يتم كسره اليوم، إذا ما أراد مواصلة الصعود وتحقيق الهدف الأول عند مستوى 6219 نقطة، وتجاوز حجم السيولة اليومية ثلاثة مليارات ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 125 مليون سهم، توزعت على أكثر من 75 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 130 شركة وتراجعت أسعار أسهم سبع شركات، واستقرت أسعار أسهم خمس شركات، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، عن طريق سيولة انتهازية، هدفها تفويت الفرصة على السيولة الاستثمارية، وذلك عندما اتجهت إلى أسهم الشركات القيادية، وكان تدفقها غير منسجم مع حركة المؤشر العام، رغم أنها منخفضة عن حركة الصعود السابقة، وذلك يتضح من خلال تحرك سهم سابك من 89 إلى 90 ريالا، ومدى تماسك أسعار أسهم أغلب الشركات حيث لم تستطع التماسك على الأسعار التي حققتها أثناء الجلسة، فالسوق ما زالت مضاربة بحتة.