تبحث الأطقم الطبية في مستشفى الولادة في الدمام عن علاقة أربعة مرضى، أصيبوا بحالات اختناق، بحادث التسرب الذي طال أحد مصانع المدينة الأولى البارحة الأولى، وأبلغ المتحدث في الصحة سامي سليمان، أن المستشفى استقبل أربع حالات خضعت جميعها للفحص الطبي لإثبات تعرضها للغاز، إلى ذلك رصدت «عكاظ الشباب» حرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين على ارتداء الأقنعة الطبية والكمامات الواقية، وشهدت المتاجر إقبالا كبيرا من المشترين، في غضون ذلك جدد الحادث الطارئ انتقادات بعض المواطنين على ما أسموه «ضعف الاستعدادات الصحية لمواجهة حالات تسرب الغاز والمواد الكيماوية، وجهل الأطقم الطبية للأعراض المصاحبة لتداعيات استنشاق الغازات السامة»، وضرب علي القرني، من حي بترومين، مثلا بزوجته التي استنشقت الغاز المتسرب فحدث لها ضيق في التنفس ونقلها إلى مستشفى خاص، وزادت حالتها سوءا بعد تلقي العلاج، وأضاف القرني أن الأطباء أخضعوا زوجته إلى جهاز الأوكسجين وعقاقير مهدئة وأخرجوها من المشفى بحجة تحسن حالتها دون علم عن تعرضها للغاز، إذ تفاقمت حالتها بعد ساعتين من عودتها إلى المنزل ما يشير إلى أن الفريق الطبي المعالج لا يملك الدراية الكافية عن مخاطر الغازات وعن طبيعة ضيق التنفس التي دهمت زوجته، إلى ذلك عادت 250 طالبة إلى بقيق بعدما قررت الكليات والجامعات في الدمام إغلاق أبوابها إثر التسرب المفاجئ.