يحلو الحديث عن هذا الوطن الغالي الذي أكرمه الله بواسع رحماته، وأسبغ عليه جزيل نعمه، وشتى خيراته.. ويحلو الحديث أكثر عن الإنجازات التي يجب على المواطن الحديث عنها بإخلاص وأمانة. إن خيرات هذا الوطن بارزة ومنتشرة شرقا وغربا، جنوبا وشمالا وكل ذلك بفضل الله ثم بحكمة حكومة خادم الحرمين الشريفين الموفقة، ولنأخذ مثالا واحدا من هذه الإنجازات العظيمة كالخطوط السريعة ما بين مملكتنا الحبيبة والتي تمتد آلافا من الكيلومترات، فلقد أنجز من هذه الخطوط الشيء الكثير، على أفضل المواصفات العالمية، وهي تربط بين مدننا الحبيبة وقراها الجميلة، وحري بنا أن نذكر أو نتذكر كيف كنا نسافر في الطرق القديمة بين مكة والمدينة والرياض والطائف.. وكانت السيارات تسير على خط واحد ضيق، وكانت الحوادث كثيرة، أما الآن فأصبحت تلك الخطوط واسعة مزدوجة يسير عليها المسافر بسهولة ويسر ولا يحس المسافر بأي صعوبة تذكر، وذلك من كرم الله تعالى على المواطن في هذه البلاد التي تنعم بخيراتها ورجالها المخلصين. ومن هذه الطرق الشاسعة الواسعة طريق مكةجدة، فهذا الطريق الجميل لا شك هدية غالية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج والمعتمرين والمقيمين وللمواطن في هذا الوطن العزيز، فالمرء يحس عندما ينتقل بين هاتين المدينتين بالراحة والطمأنينة، خاصة إذا كان سفره ليلا، ولا يخفى أن مثل هذا التوجه يجد اهتماما خاصا من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، ولسموه الكريم أياد بيضاء في مثل هذه الأعمال والتي لها فوائد عظيمة للمواطنين عامة وللمعتمرين خاصة.. والله من وراء القصد، وهو ولي التوفيق. [email protected]