أقول قد تتعرض الأمم والشعوب للاختبار والامتحان وتقف صامدة دون خضوع لأحد، وتمر الأزمات والشدائد، هذا وذاك كله من سنة الحياة والأيام متداولة والقارئ للتاريخ يعرف ذلك منذ القدم. والفتن ظاهرة وباطنة تعلمنا جميعا أن نقف صفا واحداً وبنيانا مرصوصا في وجه كل المغرضين المتربصين الحاقدين بأمننا وأمتنا وبلادنا. وفي الوقت نفسه فإن في الشدائد يعرف الرجال الخلص وهم الذين يقدمون كل غال ونفيس من أجل أن يبقى هذا البلد آمنا مطمئنا، ويحاربون من يبث الشك والشائعات التي تصدر من ضعاف النفوس الذين في قلوبهم مرض؛ لأنهم يتسللون لواذا ويطبق في حقهم شرع الله سبحانه وتعالى .. هذه واحدة، والأخرى أن جبهتنا الداخلية في هذا الوقت وفي كل الأوقات ثابتة قوية متماسكة بحول الله تعالى ويقف خلفها كل مخلص ومحب مؤمن لوحدة الأمة عامة وهذه البلاد المباركة خاصة؛ لأنها قلب الأمة الإسلامية ومهبط الوحي ومنبع الرسالة، وصدق الله العظيم «أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم»، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظنا بحفظه وأن يديم على بلادنا والبلدان الإسلامية الأمن والاستقرار في كل حين. [email protected]