نوه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، إلى أن المملكة لا تعاني من مشكلة توطين الكوادر المتميزة، مؤكدا أن إيجاد الشراكات ما بين الجامعات في الوطن العربي أسهم في حل المشكلة. وأوضح وزير التعليم العالي إبان افتتاحه أمس الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية في الرياض، أن المؤتمر استثنائي يهدف لوضع مؤشرات لتحسين أداء الجامعات ومسارات التعليم العالي في العالم الإسلامي حتى تصل إلى العالمية. وأضاف الدكتور العنقري، أن من الوسائل المهمة في لتوطين الكوادر المتميزة إيجاد الشراكات ما بين الجامعات في الوطن العربي، بحيث يستفيد العالم الإسلامي وتستفيد الجامعات التي ليس لديها الإمكانات المادية ولديها الإمكانات البشرية بقرب كفاءتها منها في عملها بالدول الإسلامية، وكذلك استفادة الدول الأخرى الجاذبة، وهي من نفس المجموعة من هذه الكفاءات. وذكر العنقري، أن التكامل بين الجامعات وتسخير الإمكانات المختلفة للتعاون ستساعد على تطوير الأداء في جامعات العالم الإسلامي، إضافة إلى أن الوثائق التي أعدها خبراء في التعليم العالي خلال العام الماضي لتقديمها في هذا المؤتمر ستؤتي ثمارها وستسهم في رفع الأداء في الجامعات. وأكد وزير التعليم العالي على ضرورة المعرفة وتحويلها إلى اقتصاد من شأنه تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي يتواصل مع العالم بسهولة ويسر، ويسهل تبادل الخبرات والتجارب بين الدول. وأشار الدكتور العنقري، إلى أن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي يواصل عامة السادس الآن، ويلتحق به أكثر من 120 ألف طالبة وطالب يدرسون في أكثر من 30 دولة من الدول التي تتصدر جامعاتها قوائم الجامعات العالمية المتميزة، وأن ذلك سعيا إلى الاستفادة من التقدم العلمي في تلك الدول، وإرساء للفهم المشترك مع الثقافات الأخرى، مؤكدا حرص جامعات المملكة على إيجاد بيئة بحثية علمية تهتم بالعلوم وتطبيقاتها. من جهته، ذكر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري، أن الوثيقة التأسيسية تستدعي إيلاءها القدر الكبير من العناية، والاهتمام لأنها بمثابة خريطة طريق نحو النهوض بالتعليم العالي وتطوير البحث العلمي والارتقاء بالجامعات من النواحي كافة في إطار رؤية شمولية تنفذ إلى الدور المنوط بالجامعات. و أضاف الدكتور التويجري، أن الأوضاع القلقة التي يمر بها العالم الإسلامي تدعو الجميع إلى البحث عن حلول واقعية للمشكلات القائمة وإيجاد مخارج أمنه من الأزمة التي تؤثر سلبا في تنمية الجامعات الإسلامية وفي أمنها واستقرارها. من جهته، نوه نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف إلى أن مؤشرات التعليم العالي تستوجب تطوير الجودة، والاستمرار في تحسين الجودة ورعاية مخرجات التعليم والتواصل على حفظها، وكذلك التواصل مع المنظمات العلمية العالمية في موضوع توافق الخطط الدراسية.