أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن المملكة لا تعاني مشكلة توطين الكوادر المتميزة، لكن هناك دولا أخرى لديها مشكلة توطين هذه الكوادر ، وقال العنقري عقب افتتاحه الثلاثاء الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض. قال : لقد نوقشت مشكلة توطين الكوادر المتميزة في العالم الإسلامي في بعض اللقاءات غير الرسمية في هذا المؤتمر وفي لقاءات سابقة لمؤتمرات وزراء التعليم العالي. وأكد وزير التعليم العالي أن إحدى الوسائل المهمة لتوطين الكوادر المتميزة إيجاد الشراكات بين الجامعات في الوطن العربي بحيث يستفيد العالم الإسلامي وتستفيد الجامعات التي ليس لديها الإمكانات المادية ولديها الإمكانات البشرية بقرب كفاءتها منها في عملها بالدول الإسلامية، وكذلك استفادة الدول الأخرى الجاذبة وهي من نفس المجموعة من هذه الكفاءات. وأكد العنقري أن هذا المؤتمر أحد المؤتمرات المهمة الذي يجمع وزراء التعليم العالي في المنظمة الإسلامية والهدف من هذا الاجتماع هو اجتماع استثنائي لوضع مؤشرات لتحسين أداء الجامعات ومسارات التعليم العالي في العالم الإسلامي حتى تصل إلى العالمية. وأوضح العنقري أن هناك ورشة عمل ستقام اليوم سيشارك فيها جميع الوفود لمناقشة ما سيتم إقراره اليوم بما يتعلق بوثيقة تطوير الأداء في الجامعات في العالم الإسلامي. وأكد وزير التعليم العالي في كلمته التي ألقاها أمس على أهمية المعرفة وتحويلها إلى اقتصاد من شأنه تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي يتواصل مع العالم بسهولة ويسر, ويسهل تبادل الخبرات والتجارب بين الدول. وقال العنقري: إننا ندرك جميعا أهمية التعليم العالي في تطور الشعوب ورقيها ودورة الحيوي بمكوناته من الكفاءات العلمية المتميزة في إعداد وتهيئة القيادات الإدارية والفنية في جميع المجالات، ولعل عقد مثل هذا الاجتماع هو فرصة مواتية لإيجاد آليات جديدة ترتقي بمؤسسات التعليم العالي إلى العالمية والأخذ بأساليب الجودة في التعليم كمعيار يحقق مخرجات تقوم على عاتقها التنمية الشاملة في بلداننا وتطويرها تأكيدا وتحقيقا لما للتعليم العالي من أهمية بالنسبة لأبنائنا ومجتمعاتنا. وأضاف العنقري أن الاهتمام بالتعليم العالي نابع من الحرص الأكيد ليس فقط على استمرار الرقي والنهضة وإنما لإسراع خطى التقدم باستمرار، مشيرا الى أن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي يواصل عامه السادس الآن ويلتحق به أكثر من 120 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 30 دولة من الدول التي تتصدر جامعاتها قوائم الجامعات العالمية المتميزة وذلك سعيا إلى الاستفادة من التقدم العلمي في تلك الدول، وإرساء للفهم المشترك مع الثقافات الأخرى، مؤكدا حرص جامعات المملكة على إيجاد بيئة بحثية علمية تهتم بالعلوم وتطبيقاتها.