أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن اجتماع الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي يعد فرصة مواتية لإيجاد آليات جديدة ترتقي بمؤسسات التعليم العالي إلى العالمية، والأخذ بأساليب الجودة في التعليم كمعيار يحقق مخرجات تقوم على عاتقها التنمية الشاملة في بلداننا، وتطويرها تأكيدا وتحقيقا لما للتعليم العالي من أهمية بالنسبة لأبنائنا ومجتمعاتنا. وأضاف أن الجميع يدرك أهمية التعليم العالي في تطور الشعوب ورقيها، ودوره الحيوي بكفاءاته العلمية المتميزة في إعداد وتهيئة القيادات الإدارية والفنية في جميع المجالات، مشيرا إلى أن ما قام به العلماء المسلمون السابقون في الحضارة الإسلامية من جهود تجعلنا نستحث الهمم لمواصلة هذا الدور العظيم. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الدورة بقاعة الأمير سلطان في مدينة الرياض أمس، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف العنقري أن المملكة ترحب بضيوفها وتيسر لهم إمكاناتها أملاً ورغبة وتعاونا وثيقًا لنجاح أعمال هذا المؤتمر، والوصول إلى توصيات تحقق آمال وطموحات المشاركين، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر المهم يحظي بمتابعات دولية أكيدة. وأوضح الدكتور العنقري أن الاهتمام بالتعليم العالي نابع من الحرص الأكيد ليس فقط على استمرار الرقي والنهضة وإنما لإسراع خطى التقدم باستمرار، مما يتطلب مضاعفة الجهود في الجامعات وزيادة مقاعدها الدراسية ودعم مراكزها البحثية وتحسين جودة مخرجاتها لاستشراف المستقبل وإيجاد شباب لديم القدرة على مواصلة التنمية والنهوض بالأمة والإسهام في إثراء العلوم على مستوى العالم بما يخدم الإنسانية. وأشار إلى أن الاهتمام بالمعرفة وتحويلها إلى اقتصاد من شأنه تحويل المجتمع إلى معرفي يتواصل مع العالم بكل سهولة ويسر ويسهل تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأمر الذي يرفع من مستوى المجتمعات، ويرقى بها إلى مصاف التطور. وبين أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي يواصل عامه السادس الآن، ويلتحق به أكثر من 120 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 30 دولة تتصدر جامعاتها قوائم الجامعات العالمية المتميزة، سعيا إلى الاستفادة من التقدم العلمي في هذه الدول. من جانبه، أكد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي تنعقد تنفيذا لقرار صادر عن الدورة الخامسة للمؤتمر المنعقد في كوالالمبور في السنة الماضية من أجل النظر في وثيقة تأسيسية على قدر كبير من القيمة والأهمية، حول مؤشرات الأداء الرئيسة، ودليل تقييم جامعات العالم الإسلامي وتحسين جودتها.