ناشد عدد من الطلاب المبتعثين في اليمن الجهات المختصة للتدخل وصياغة واقع جديد لمستقبلهم الدراسي نظرا للأوضاع التي يمر بها اليمن في الوقت الحالي، مؤكدين أن انتظارهم طال وأنهم منذ ثمانية أشهر يراجعون وزارة التعليم العالي، فيما ترفض الجامعات في الداخل قبولهم. وأفاد الطلاب، أن بعضهم قبل بالسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، وأستراليا بتاريخ ابتعاثهم السابق لليمن، حيث إن مدة البعثة ستنتهي قبل انتهاء الدراسة وسيمدد المبتعث البعثة على حسابه الخاص ويخضع على شروط التمديد في الوزارة، مع العلم أن التحويل للطلاب يعتبر حالة استثناء بسبب استحالة إكمال الدراسة في اليمن. ودعا الطلاب خلال زيارتهم لمكتب «عكاظ» في أبها وزير التعليم العالي إلى الموافقة على قبولهم في الجامعات الحكومية في المملكة على نفس المستويات الدراسية مع الاحتفاظ بالمميزات المادية، أو منحهم تواريخ جديدة للحصول على قبول في جامعات أخرى في الخارج، موضحين أن الوزارة اتخذت في السابق قرارات تصبيرية وليست مصيرية لم تخدم الطلاب المطالبين بحل معاناتهم. وقال كل من مريع مشبب أبو دبيل، عبدالله فهد آل دلية، عبدالله سعد آل منشط، عائض مشبب القحطاني، منصور فرحان المالكي، معاذ طامي المتحمي، ومحمد عبدالله أبو علامة، مضى على دراستنا ثلاث سنوات ونصف السنة ولم نستطع من خلالها مواصلة الدراسة في الجامعات السعودية أو إقرار ابتعاثنا من جديد بتاريخ جديد وليس بالتاريخ السابق، فنرجو أن تصل شكوانا إلى الجهات المختصة للنظر في مشكلتنا القائمة منذ ثمانية أشهر ولم تحل بل نجد الوعود الواهية، وقد جرى وضع خيارات لنا تعتبر تصبيرية وليست مفصلية، ليتم تحديد مصيرنا، حيث إن الجامعات الحكومية ترفض قبولنا إلا بأمر مباشر من الوزارة، وأيضا الحاصلين على القبول من الخارج يتطلب لهم الحصول على تاريخ نهاية بعثة جديد. ويقول عبدالله فهد آل دلية: لقد فوجئنا بعدم النظر في شكوانا التي تقدمنا بها للوزير بالرغم من مرور أكثر من ثمانية أشهر عليها للحصول على حقنا في الابتعاث أو قبولنا في الجامعات الحكومية. وكانت وزارة التعليم العالي أوضحت في بيان سابق على لسان وكيلها لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان، أن أمام الطلاب المبتعثين في الجامعات اليمنية ستة خيارات يمكن أن يختاروا من بينها المناسب لهم، وتضمنت إمكانية اختيار الطلاب تأجيل البعثة إلى حين عودة الأوضاع في اليمن إلى حالتها الطبيعية، ثم يعودون إلى البعثة مباشرة بمجرد افتتاح الجامعة لأبوابها، أو الانتقال إلى إحدى الجامعات السعودية بعد أن يحضر الطالب قبولا من الجامعة السعودية مع حساب الساعات التي حصل عليها في الجامعة في اليمن، أو الانتقال إلى جامعة سعودية أهلية بعد أن يحصل الطالب على قبول لحساب الساعات التي حصل عليها هناك، مع استعداد الوزارة على أن تقدم له منحة داخلية في نفس الجامعات الأهلية السعودية للسنة الأولى، ثم يدخل المفاضلة مع زملائه بعد ذلك.