لربما أن السؤال الأكثر سماعا هذه الأيام، ونحن نقترب من جولة الانتخابات للترشح لعضوية المجالس البلدية في كل منطقة، نهاية الشهر الحالي، هو «لمن ستعطي صوتك؟»، أنا عندما سئلت!، قلت على الفور سأعطي صوتي لمن يحاول أن يقترب من هموم الناس، ويتلمس همومهم ومشكلاتهم، ويحاول تقصي أحلامهم، وملامسة تطلعاتهم، ويدرك بأن عضويته ليست من أجل (التمظهر)، ولا يمكن أن أرشح مرشحا، أشعر بأن خططه ليست أكثر من أن تكون عضويته هي مجرد لخدمة أوضاعه الشخصية وتحقيق مصالحه فقط، يجب أن أعطي صوتي لمن يستشعر الأمانة الملقاة على عاتقه، وإن وجوده في المجلس البلدي هو لتحقيق أهداف المجتمع الذي انتخبه، وإن لديهم حاجيات يتطلعون إلى تحقيقها على صعيد الخدمات البلدية؛ للرقي بمستوى مدينتهم أو محافظتهم، وإنهم ينشدون تحقيق إجراءات على مستوى التشريعات والإجراءات الروتينية بما يرقى بالمستوى الخدماتي للبلديات، المواطن الناخب يجب أن يضع نصب عينيه هذه الأمور، فلا ينجر خلف شعارات مهرجانية هدفها كسب صوته ليس أكثر، من قبل أناس لا يمكنهم تحقيق المعدل الأدنى من طموحاته، ولا يضع نفسه رهن دعايات رخيصة، أو يقبل على نفسه تجاوزات غير قانونية، يكون غرضها شراء صوته، أو يتبع الهوى، فينساق خلف توجهات تمليها عليه التعصب القبلي، الذي يشكو الكثيرون منه، ولديهم توجسات من أن يستخدمها البعض، ليحقق هدف العضوية وهو غير جدير لما رشح له، وكل ما نريده، نريد عضوا يكون هدفه خدمة الوطن والمواطن، ويستشعر الدور المنوط به، وأنه من خلال مكانه في المجلس البلدي وضع لخدمة الناس ويمثل صوتهم في المواقع الرسمية التي تقدم له الخدمات التي يتطلع إليها. محمد إبراهيم فايع