محمد بن إبراهيم فايع لربما أن السؤال الأكثر سماعا هذه الأيام، ونحن نقترب من جولة الانتخابات للترشح لعضوية المجالس البلدية في كل منطقة، والتي ستبدأ غرة شهر ذي القعدة ، هو «لمن ستعطي صوتك؟»، أنا عندما سئلت هذا السؤال !، قلت على الفور : سأعطي صوتي لمن يحاول أن يقترب من هموم الناس، ويتلمس همومهم ومشكلاتهم، ويحاول تقصي أحلامهم، ويلامس تطلعاتهم، ويدرك بأن عضويته في المجلس البلدي ليست من أجل (التمظهر) ،لأن قناعتي بأهمية المجلس البلدي ،وإيماني بأهدافه في تحقيق تنمية المجتمع المحلي ؛ تدفعني إلى أن أختار المرشح ، الذي أشعر بأن خططه وأهدافه منظمة ومتسقة مع توجهات الوطن بأكمله ،نحو التنمية الشاملة في كل الجوانب ،ومنها الجوانب الخدمية التي يتعاطى معها المواطن بشكل يومي وتشكل له هاجسا يوميا ، وأن لا أرشح من يبدو لي بأنه يسعى من خلال ترشيح نفسه لعضوية المجلس البلدي،خدمة أوضاعه الشخصية وتحقيق مصالحه النفعية ،أو طلبا للشهرة ، لهذا واجبي الوطني يستحثني أن أعطي صوتي لمن يستشعر الأمانة الملقاة على عاتقه، ويحسسني بأن وجوده في المجلس البلدي من منطلق سعيه الجاد نحو تحقيق أهداف المجتمع الذي انتخبه ،ولديه مصداقية في ترجمة الشعارات التي رفعها في لوحاته الدعائية إلى واقع ملموس وحي وحقيقة،سيما وأن سكان المجتمع الذي انتخبوه وأختاروه عن سواه لديهم حاجيات يتطلعون إلى تحقيقها ،على صعيد الخدمات البلدية؛ للرقي بمستوى مدينتهم أو محافظتهم، وإنهم ينشدون تحقيق إجراءات على مستوى التشريعات والإجراءات الروتينية التي ارهقتهم ،بما يرقى بالمستوى الخدماتي للبلديات، كما أن المواطن الغيور على مجتمعه عندما ينتخب مرشحا ،يجب عليه أن يضع نصب عينيه هذه الأمور المهمة ، ولا ينجرف خلف شعارات مهرجانية ،وسير وهمية ،ودعايات كلامية ،هدفها كسب صوته ليس أكثر،أويظهر له أن من ظنه صوته القوي في المجلس البلدي ،قد خيب رجاه ،لا يمكنه تحقيق المعدل الأدنى من طموحاته،حتى لايشعر الناخب بعدها أنه وقع ضحية دعايات رخيصة، كما على من قبل بأن يرشح نفسه لعضوية المجالس البلدية ،أن يقبل الخيار الصعب الذي رفع من أجله شعارات خدمة المجتمع الذي يعيش فيه ،محاولا تغليب مصالح الوطن والمواطن على مصالحه الفردية ،والايجّوز لنفسه تجاوزات غير قانونية، من أجل شراء أصوات الناخبين ، أو يتبع الهوى،أو ينتهز ميل بعض الناس للتعصب القبلي، الذي لايخدم مصلحة الوطن الكبرى ختما كل ما نريده، نريد عضوا يكون هدفه خدمة الوطن والمواطن، يستشعر الدور المنوط به من منطلق ديني ووطني ، يسخر كل جهده لخدمة الناس من خلال تمثيل صوتهم داخل المجلس في كل المواقع الرسمية التي تقدم لهم الخدمات التي يتطلع إليها مجتمعه . محمد بن إبراهيم فايع [email protected]