أفصح ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة القنفذة المكلف إبراهيم عيسى الحازمي عن إخلاء تسع حالات لمرضى منومين في العناية المركزة في مستشفى القنفذة العام خوفا من تدهور حالتهم الصحية إثر انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى المستشفى. وأبان الحازمي: أنه تم إعلان حالة الطوارئ في ردهات المستشفى بعد تكرار انقطاع التيار الذي بدأ البارحة الأولى واستمر 25 دقيقة، وتم تبليغ الوزارة بالخلل الذي تسبب فيه تعطل القاطع الإلكتروني الرابط بين التيار الرئيسي لشركة الكهرباء ومولدات المستشفى، فضلا عن التنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة وصحة جدة لاستقبال الحالات الطارئة. وأفاد مدير صحة القنفذة أن الخلل بدأ بعد أن تكرر انقطاع التيار أمس للمرة الثانية، ما تسبب في كسر مفتاح القاطع الإلكتروني الذي يغذي محطة التوليد في المستشفى، وهو ما استدعى إدارة المستشفى للبدء في تنفيذ خطة الطوارئ والتي انطلقت من غرفة العناية المركزة تحسبا لأي طارئ. وأكد الحازمي أن الحالات الحرجة والتي كانت في قسم العناية المركزة تم نقلها إلى مستشفيات جدةومكة، حتى لا تتعرض حياتهم للخطر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وخشية من توقف أجهزة الإنعاش وأجهزة التنفس الصناعي بعد نفاذ الشحن من البطاريات المؤقتة. وأضاف الحازمي أن الجهات الأمنية وفرق الكهرباء استنفرت طاقاتها البشرية واللوجستية منذ بداية الانقطاع الأول، بمتابعة محافظ القنفذة فضا البقمي حمياة للمرضى، موضحا أن شركة الكهرباء تمكنت من إعادة التيار من خلال التشغيل المباشر لمحطة المستشفى، لافتا أن الانقطاع لم يشمل مركزي السكر ومرضى الكلى. ومطمئنا أسر المرضى أن الوضع في أروقة المستشفى عاد إلى طبيعته وبدأت جميع الأقسام تعمل وفق الإيقاع المعتاد. يشار إلى أن مبنى مستشفى القنفذة العام الذي تم افتتاحه في عام 1405ه ظهرت عليه أثار التصدعات بسبب ضعف برامج الصيانة، وانتهاء صلاحية التمديدات الأرضية والداخلية، حيث شهد المستشفى تعطل أجهزة الأوكسجين داخل غرف المرضى، فضلا عن انقطاع المياه عن غرفة العمليات وتعطل أجهزة التكييف في المبنى. ولم تفلح المعالجات المؤقتة في إعادة المستشفى إلى هويته السابقة فيما أكدت مصادر أن صحة القنفذة خاطبت وزارة الصحة، لاعتماد برنامج صيانة متكامل لإعادة تأهيل وترميم المبنى، أقسام التنويم، غرف المرضى والعيادات، بما فيها المولدات الاحتياطية التي انتهى عمرها الافتراضي إلا أن الوزارة لم تتخذ إجراء لمعالجة المشكلات الرئيسية في المستشفى. ويشهد مستشفى القنفذة العام ضغطا شديدا من المراجعين يوميا، الأمر الذي أدى إلى تدهور الخدمات المقدمة للمرضى بسبب العجز الكامل في الأجهزة وضيق المبنى، فيما ساهم تعثر تشغيل مشاريع مستشفى جنوبي القنفذة، العرضيتين ونمرة إلى زيادة الضغط على المستشفى وضعف الخدمات المقدمة للمرضى والمنومين، فضلا عن الحالات الطارئة الناتجة عن حوادث السير على الطريق الدولي الذي يعبر المنطقة وصولا إلى حدود المملكة مع اليمن.