تزامن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن مستشفى القنفذة العام مع احتراق عداد المدرسة الابتدائية الأولى للبنات بالقنفذة، الأمر الذي أثار خوف أكثر من 300 طالبة ومعلمة تدافعن للخروج من المبنى المدرسي. إلى ذلك، عاش المرضى المنومون في مستشفى القنفذة العام وذووهم وضعاً مأساوياً لليوم الثاني بسبب انقطاع التيار الكهربائي من الشبكة الخارجية مساء أول من أمس والذي استمر نحو 20 دقيقة، تعطلت معه معظم الأجهزة الطبية. كما انقطع مرة أخرى صباح أمس عدة مرات ولعدة ساعات ولم يعد التيار حتى لحظة إعداد الخبر للنشر. فيما يعتمد المستشفى حالياً على المولدات الخاصة به والتي تعمل منذ 28 عاماً تقريباً دون تغيير على الرغم من تضاعف أقسام المستشفى. من جانبه، أوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة القنفذة العقيد منصور الصاعدي أمس، أن فرق الدفاع المدني تحركت فور تلقيها البلاغ إلى موقع حادثة المدرسة الابتدائية الأولى، مبيناً أنه اتضح أن الحريق في العداد الخارجي نتيجة الأحمال وتذبذب التيار، مؤكداً أنه لم يشكل أي خطر على الطالبات. كما أوضح الناطق الإعلامي لصحة القنفذة عبدالله محمد عبادي، أن القاطع الإلكتروني لم يستطع تحمل عملية إدخال التيار الكهربائي عليه عدة مرات من التيار العام، مضيفاً أن صحة القنفذة طلبت تغيير مولدات المستشفى القديمة من الوزارة وتنتظر تنفيذ ذلك. واعتذر عبادي عن الحديث عن حالة المرضى بغرف العناية المركزة والعمليات والموتى في ثلاجة الموتى الخارجية معللاً أنه في مهمة عمل رسمية خارج المحافظة حالياً. إلى ذلك، ذكر المواطن أمين علي عبدالواحد أنه حضر إلى المستشفى لعلاج ابنته التي تشكو من الربو وبعد تركيب الأجهزة لها ظلت على حالها في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء، ويشاركه المواطن بركات العبدلي الرأي مؤكدا أن لديه مريضا أجرى عملية وأنهم قلقون على صحته بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى.