تسبب انقطاع خدمة التيار الكهربائي مساء أمس الأول وصباح يوم أمس عن مستشفى القنفذة العام في إخلاء نحو عشر حالات من قسم العناية المركزة بالمستشفى إلى عدد من مستشفيات جدةومكةالمكرمة فيما تبذل جهود لاحتواء الموقف وإعادة التيار للحفاظ على جثث الموتى في ثلاجة مستشفى القنفذة في درجة برودة مناسبة. وكان عطل قد أصاب القاطع الالكتروني الرئيس لكهرباء المستشفى والذي تقدر قيمته بما يزيد عن 200 ألف ريال مما أدى إلى قطع التيار الكهرباء الرئيس واعتماد المستشفى على المولدات الاحتياطية المتهالكة التي لا تحتمل تغذية المستشفى بالكهرباء لمدة تتجاوز ثلاث ساعات. وعلمت «المدينة» من مصادرها أن المولدات الاحتياطية للمستشفى تعمل بشكل جزئي لا يلبي متطلبات الوضع القائم وأن الفريق الطبي في المستشفى قد رفع درجة الاستعداد والتأهب نظرا لبقاء قسم الباطنية والجراحة والنساء بلا تكيف وإضاءة . كما تم نقل بعض الحالات المرضية من قسم طوارئ الولادة إلى طوارئ الرجال. إعادة التيار الرئيس للمستشفى قد تتطلب عدة ساعات ماحدا بإدارة المستشفى إلى مخاطبة صناع القرار في صحة القنفذة للتدخل. وعلى إثر ذلك فقد أجرى مدير صحة القنفذة المكلف إبراهيم الحازمي اتصالا بمدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر ونقل له تفاصيل الوضع القائم والذي نقله بدوره إلى مكتب وزير الصحة لتقييم الوضع وبناء عليه فقد تلقت صحة القنفذة موافقة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بنقل عشر حالات حرجة من العناية المركزة بمستشفى القنفذة إلى مستشفيات جدةومكةالمكرمة لتفادي أي تطورات. ونظرا لضعف إمكانات المستشفى فقد استعانت صحة القنفذة بإسعافات المستوصفات الخاصة للمساهمة في نقل الحالات. ومازالت الجهود تبذل للاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة في مجال الكهرباء لإعادة التيار الرئيس للمستشفى قبل صدور قرار بنقل جثث الموتى من ثلاجة المستشفى إلى مستشفيات الليث والمخواة. وهاتفت «المدينة» مدير الشؤون الصحية المكلف إبراهيم الحازمي وأرسلت له رسالة نصية للإفادة عن الوضع حيث أكد أنه متواجد في غرفة مولدات الكهرباء بالمستشفى لمتابعة الوضع ميدانيا واعتذر عن التعليق وأحالنا للناطق الإعلامي بالشؤون الصحية عبدالله عبادي الذي أكد أن السبب الرئيس في انقطاع التيار الكهربائي يعود إلى خروج قاطع الكتروني عن الخدمة نتيجة انقطاع الكهرباء الرئيسة المغذية للمستشفى مرتين وقد تسبب هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء في تعطل القاطع الرئيس به. وأضاف عبادي أن المستشفى يعمل حاليا على المولدات الحالية التي يزيد عمرها الافتراضي عن 30 سنة. وفيما يتعلق بتحويل حالات مرضية حرجة إلى مستشفيات جدةومكةالمكرمة اعتذر عن التعليق كونه في مهمة رسمية خارج المحافظة تتعلق بطبيعة عمله لافتا أن ذلك يخص إدارة المستشفى والطاقم الطبي .