يواجه النظام السوري ضغوطات دولية حادة، على خلفية القمع الوحشي والقتل الذي يتعرض له المواطنون العزل، ففي الوقت الذي تواصلت عمليات قمع حركة التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد غداة مقتل أحد عشر مدنيا برصاص قوات الأمن. نشرت الجريدة الرسمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي أمس أسماء الوزيرين السوريين والهيئات الستة التي أضيفت إلى لائحة العقوبات التي سبق وأعلن عنها الاتحاد، وشملت العديد من الشخصيات والمؤسسات السورية على رأسها الرئيس بشار الأسد، كما شملت اللائحة الجديدة شركة الاتصالات السورية «سيريتيل». وأضاف الاتحاد اسم وزير العدل السوري تيسير عواد على لائحة المستهدفين بحظر السفر وتجميد الأصول «لارتباطه بالنظام السوري ودعمه سياساته المتعلقة بالاعتقال التعسفي والاحتجاز»، ووزير الإعلام عدنان محمود «لارتباطه بالنظام السوري ودعم سياسته الإعلامية». وطالت العقوبات الجديدة ست شركات هي قناة دنيا، وشركة «شام هولدينغ» التي يديرها قريب الأسد، رامي مخلوف، وتعد أكبر شركة قابضة في سورية، وشركة «ال تل ميدل ايست» لأجهزة الاتصالات، وشركة الإنشاءات «راماك كونستراكشن»، و«صروح» التي يملكها مخلوف. كما شملت العقوبات شركة الاتصالات السورية «سيريتيل» . فيما انتقدت روسيا العقوبات الأوروبية على سورية وحذرت من أنها قد تؤدي إلى زعزعة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، داعية الحكومة السورية في الوقت عينه إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في البلاد. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا أمس أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد بسام نجم الدين إنطاكيه لي توفي «إثر نوبة قلبية حادة» أول من أمس. هذا وتعرض سفير فرنسا في سورية أريك شوفالييه لاعتداء لدى خروجه من لقاء مع البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق. وقال شهود إن شبانا ونساء كانوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد قذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة. بدوره، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الشعب السوري سيطيح بالرئيس السوري بشار الأسد عاجلا أو آجلا، لافتا إلى أن زمن الحكم الدكتاتوري يتلاشى في أنحاء العالم. ووجه أردوغان رسالة للأسد في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.إن.إن، تبث اليوم قال فيها: «لا يمكنك أبدا أن تظل في السلطة من طريق القسوة، لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه إرادة الشعب». مبينا أن خطى الديمقراطية أصبحت تسبق الحكم الاستبدادي. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ أمس 16 في أنحاء متفرقة من سورية، لافتا إلى أن 12 شخصا قتلوا خلال عمليات أمنية في مدينة القصير في حمص، إضافة إلى مقتل مواطن في حماة. وذكر المرصد أنه جرى في حرستا في ريف دمشق تسليم جثمانين لشخصين لم يذكر هويتهما، فيما توفي شخص في دوما. وأكد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي طلعت حامد أنهم سيتخذون في اجتماع يعقدونه في نوفمبر المقبل في القاهرة قرارات واضحة بشأن تجميد عضوية سورية، مشيرا إلى أنه رفع إلى الجامعة العربية توصية بتجميد عضويتها في حال استمرار جرائم النظام السوري ضد شعبه.