عمان، دمشق، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) ان نائب رئيس هيئة الاركان العماد بسام انطاكية توفي الجمعة «اثر نوبة قلبية»، فيما تعرض سفير فرنسا في سورية اريك شوفالييه لاعتداء السبت في البلدة القديمة في دمشق. فيما سقط 15 قتيلاً برصاص الأمن خلال تظاهرات يوم أمس. واستهدفت العقوبات الجديدة على سورية، التي أقرها الاتحاد الاوروبي ودخلت أمس حيز التنفيذ، 6 شركات بينها 3 يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الاسد، فيما اعتبر تجار ان حظر الاستيراد الذي أعلنته الحكومة السورية الخميس أحدث «صدمة» في مجتمع الاعمال في البلاد، وتوقع بعضهم أن يلحق مزيداً من الاضرار. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن ليل اول من امس عتراض بلاده سفينة اسلحة في طريقها الى سورية، مؤكداً ان السلطات التركية ستصادر اي شحنة مماثلة براً وجواً ايضاً. وأوضح السفير الفرنسي في دمشق ان «عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضباناً حديد ونساء القوا البيض ثم الحجارة علي وعلى فريقي. كان سلوكهم عدوانياً، فيما كنا نعود الى سيارتينا»، بعد لقاء مع البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق. في غضون ذلك، دخلت العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد النظام السوري، وتمنع اي استثمار جديد في القطاع النفطي وتزويد البلاد بالقطع النقدية والاوراق المالية، حيز التطبيق أمس. وتستهدف العقوبات شخصين هما وزيرا العدل والاعلام، و6 شركات بينها ثلاث يملكها رامي مخلوف هي «سيرياتل» للاتصالات و»شام هولدينغ»، وشركة «صروح». وفي أول رد فعل من رجال الأعمال على قرار الحكومة فرض حظر على استيراد معظم السلع المصنعة في الخارج، عدا المواد الخام والحبوب، في خطوة تهدف الى المحافظة على احتياطات العملة الصعبة، قال تجار سوريون أمس ان هذا الحظر أحدث «صدمة» في مجتمع الاعمال في البلاد، ويتوقع أن يزيد «الضغوط التضخمية» ويلحق مزيداً من الاضرار بثقة الشركات المتأثرة سلباً بالفعل من جراء الاضطرابات. وقال تاجر سيارات في منطقة السبع بحرات التجارية بدمشق طالباً عدم كشف هويته: «لا يوجد بيع أو شراء. والوضع سيء. حتى أن التجار ورجال الاعمال لا يبيعون نقداً أو بالائتمان». وحذر رجل أعمال آخر في حي الحلبوني في العاصمة من ان «هذه الخطوة لن تسفر الا عن زيادة الوضع سوءاً وعدم اليقين» لافتاً الى أن المستثمرين والتجار يتخذون موقف الانتظار والترقب. وقال رجال أعمال ان الاقتصاد يواجه ضغوطاً في سوق الصرف مما قد يستنزف الاحتياطات الاجنبية التي كانت تقدر بنحو 18 بليون دولار في وقت سابق هذا العام. وعلى رغم فرض الولاياتالمتحدة عقوبات اوسع نطاقاً من عقوبات الاتحاد الاوروبي يرى مراقبون ان العقوبات الاوروبية يمكن ان تكون أشد وطأة على دمشق لأن العلاقات التجارية بين اوروبا وسورية اوسع نطاقاً، فيما لوح ديبلوماسيون اوروبيون باجراءات اضافية قد تتعلق بخطوط الانابيب اذا لم يحدث اي تغيير في سورية. واستمرت الاحتجاجات أمس في مدن سورية عدة، وأعلن معارضون خروج متظاهرين في الحراك وحمص وحماة وبانياس ودير الزور، حيث سقط قتلى وجرحى. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 15 مدنياً قتلوا في هذه التظاهرات. وكان معارضون سوريون أعلنوا مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، بعدما تصدت قوات الأمن بالرصاص للمتظاهرين في مدن وبلدات سورية في «جمعة وحدة المعارضة».