يخشى المصلون في مخطط ابن عبود في بحرة من انهيار المسجد الصغير على رؤوسهم الذي أسس قبل (20 عاما) بعدما ظهرت التصدعات والتشققات في جدرانه، ما يستدعي التدخل بشكل عاجل لترميمه وصيانته ليتمكن المصلون من أداء صلواتهم بخشوع وطمأنينة، إذ إنهم يقفون تحت سقف المسجد مذعورين من سقوطه في أي وقت. يقول عبدالله الصبياني من سكان الحي «استبشرنا خيرا بإنشاء جامع مسلح وحديث في الشق الآخر من المخطط، حيث أصبحنا ننتظر قدوم مسؤول لينظر في حال المسجد الصغير وبنائه، سواء من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أو من قبل فاعل خير يتبرع بترميم وبناء المسجد من جديد، إلا أن فرحتنا لم تتم ولم تنظر اليه أية جهة معنية». وانتقد الصبياني الغياب الطويل وعدم الالتفات إلى المسجد وصيانته من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، خاصة أنه القريب من أغلبية سكان المخطط، ويعاني من الضرر في العديد من أجزائه، فالبلاط الخارجي تالف وتكسر قبل مدة طويلة، وحتى الآن لم تتم صيانته بالشكل المناسب، وأيضا مرافقه الصحية تالفة بالكامل، مطالبا بإنشاء جامع جديد لأهالي المخطط، أو العمل على صيانته وإعادة تأهيله من جديد. وأشار أبو خالد المجرشي إلى أن الأرض التي أنشئ عليها المسجد منذ 20 عاما صغيرة جدا، ولم تتضح الحاجة لتوسعته إلا بعد أن زادت كثافة المصلين فأصبح البعض لا يجد مكانا للصلاة، وتخوف من سقوط حوائط المسجد على المصلين خلال أدائهم إحدى الصلوات، لافتا إلى أن تلف أجهزة المسجد ودورات المياه وغيرها كبدت الأهالي خسائر مالية، لا سيما مع غلاء أدوات البناء والكهرباء، في حين لا تبدو تلك الإصلاحات نافعة كونها متقطعة وعلى فترات، وما أن تتم صيانة شيء حتى يتلف شيء آخر. واشتكى أبو سالم من تهالك بناء المسجد منذ فترة طويلة، حيث إن سكان الحي أصبحوا يذهبون إلى الجامع المجاور للمخطط عن طريق السيارات لطول المسافة، مبينا أن عطل صنابير الوضوء وتسرب المياه من الخزان الأرضي، أجبرهم على جمع مبلغ مالي لإصلاحها بالرغم من اعتماد العديد منهم على مخصصات الضمان الاجتماعي لتأمين متطلباتهم الحياتية، وطالب فرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالعمل على صيانة المسجد وترميم التصدعات والتشققات التي ظهرت على الجدران، أو تقدم فاعل خير يتكفل ببناء المسجد وإنشائه من جديد. من جانبه، اعتبر مصدر مسؤول في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكةالمكرمة، أن فرع الوزارة في مكة لا يتهاون بأي شكوى تقدم من قبل سكان الحي في ترميم المسجد، فبمجرد ما يتقدم سكان الحي برفع شكوى توضح فيها أوضاع المسجد وحالته، يقوم الفرع بإرسال لجنة للكشف على الموقع والتأكد من احتياجاته سواء كان إعادة ترميم أو هدم وبناء من جديد.