شكا عدد من سكان قرية «النواشرة» شمالي رجال ألمع من سوء تنفيذ المسجد بحسب تعبيرهم ، والذي يتسع لأكثر من مائة مصلٍ، وقال مؤذن المسجد إبراهيم أحمد الناشري: «أساسات بناء المسجد لم تنفذ بالطريقة الصحيحة، واستمرار المقاول في التنفيذ السيىء سيتسبب في إحداث تشققات وتصدعات في البناء، كما سيؤدي سوء التنفيذ إلى سقوط كامل للمسجد على رؤوس المصلين، والمهندس المشرف على المشروع لم يكلف نفسه في متابعة تنفيذ المشروع، وزاد الناشري،«منذ تنفيذ المقاول لهذه الأعمال منذ قرابة ستة أشهر، لم أشاهد المهندس المشرف يقف على أعمال البناء». وأكد إمام المسجد، أنه تقدم بخطاب لإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في المحافظة، حيث بين لهم من خلال الخطاب عن سوء تنفيذ بناء المسجد وخطورته على أرواح المصلين، وقال: الأعمدة والأساسات الداخلية والخارجية للمسجد غير منسقة وغير مساوية للبناء، حيث نفذ سكان القرية بناء الدور الأول الخاص في المسجد إضافة لدورات المياه على حسابهم الخاص، وتجاوزت قيمة المساهمة من 150 ألفا، وكان يفترض من منفذ المشروع أن ينفذها، مشيرآ إلى أن العمل يسير ببطئ شديد». وأوضح أن المسجد تم بناؤه بموجب تصريح بناء من بلدية محافظة رجال ألمع، ومسجل لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف. من جهته، رفض مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في رجال ألمع، أحمد عبد الله الخيري التعليق على تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن ذلك يعود للمهندس المشرف، معترفا أن هناك العديد من الشكاوى التي تقدم بها الأهالي بهذا الخصوص، وفي ذات الوقت، تم رفع شكوى الأهالي إلى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في أبها. وفي سياق متصل، أكد مهندس المشروع «شكري هاشم رمضان دياب» مصري الجنسية، أن المشروع ينفذ بحسب المخططات التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، مشيرا إلى أن هناك دراسة من قبل مختصين بهذا الجانب، مؤكدا أن الأساسات الخاصة بالمسجد تتحمل أربعة طوابق، دون أن يحدث هناك أي تشققات أو تصدعات، لافتا إلى أن المهندس حسن الشهري من فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وقف على البناء قبل شهر تقريبا، مشيرا أنه لا يمثل خطورة على أرواح المصلين، خصوصا أن تنفيذ المشروع يخضع لمواصفات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في تنفيذ المساجد على مستوى المدن والمحافظات.