ارتفع عدد قتلى المناوئين للنظام اليمني إلى 80 قتيلا حتى مساء أمس، بفعل المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء في الأيام الثلاثة الماضية. وذكر مصدر طبي أن مجموع القتلى الذين سقطوا إثر احتجاجات جابت شوارع العاصمة 12 قتيلا يوم أمس؛ أربعة منهم سقطوا إثر قصف بمدافع الهاون طال ساحة التغيير في جامعة صنعاء، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع، خصوصا أن عشرات من الجرحى حالتهم حرجة للغاية. بدوره، دعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، إلى وقف إطلاق النار بين قوات الأمن اليمنية والمعارضين للنظام في العاصمة صنعاء. وقال مصدر في وزارة الدفاع رفض كشف اسمه: «أعطى نائب الرئيس تعليمات مشددة بضرورة التقيد سريعا بوقف لإطلاق النار في العاصمة» مضيفا أن القوات الحكومية تقيدت «من طرف واحد» بهذه التعليمات، في حين أعلن مصدر في الحركة الاحتجاجية أن قوات اللواء علي محسن الأحمر المنشقة عن الجيش تتقيد بوقف إطلاق النار منذ الساعة الثانية عشرة بتوقيت جرينتش. يأتي ذلك في وقت يواصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، والمبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء مشاوراتهما مع الأطراف اليمنية كافة، لإقناعهم بالتوصل إلى حل سياسي سلمي والاتفاق على آلية التوقيع على المبادرة الخليجية. إلى ذلك، رأى القيادي في المعارضة محمد المتوكل ل «عكاظ» أن الحوار هو الحل الوحيد بعد كل هذه الأحداث التي تشهدها العاصمة صنعاء؛ شريطة أن يتنحى الرئيس علي عبدالله صالح مسبقا، لأن نقل السلطة وإجراء الانتخابات دستوريا لا يجوز إلا بعد التنحي على حد قوله، لافتا إلى أن الحل بيد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لأنه المختص بحل الإشكالية والمفوض بالتوقيع على المبادرة الخليجية. من جهتها، قالت القيادية في شباب ساحة التغيير بصنعاء توكل كرمان ل «عكاظ»: «الثورة الشبابية لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل زحفها نحو القصر الرئاسي»، مضيفة «لقد منحنا الجهود الدولية ثمانية أشهر لاتخاذ موقف، لكنهم ظلوا صامتين ونأمل أن تنصب جهودهم حاليا ليس سياسيا وإنما إنسانيا ومساعدة الشعب اليمني في تحقيق أهدافه التي خرج من أجلها».