دعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى وقف اطلاق النار بين قوات الامن اليمنية والمعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء بعد معارك ادت الى 81 قتيلا في ثلاثة ايام من العنف. وعصرا ساد الهدوء النسبي صنعاء حيث احترم انصار صالح ومعارضوه نداء هادي الذي يحظى باحترام المعسكرين وينوب حاليا عن الرئيس الموجود خارج البلاد منذ اكثر من ثلاثة اشهر. وتساهم عودة الهدوء في دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الاممالمتحدة ودول الخليج من اجل انتقال السلطة في اليمن الذي يشهد منذ 8 اشهر احتجاجات شعبية معارضة لصالح الذي يرفض التخلي عن الحكم. وقال مصدر في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف اسمه «اعطى نائب الرئيس تعليمات مشددة بضرورة التقيد سريعا بوقف لاطلاق النار في العاصمة» مضيفا ان القوات الحكومية تقيدت «من طرف واحد» بهذه التعليمات. من جهته اعلن مصدر في الحركة الاحتجاجية أن قوات اللواء علي محسن الاحمر المتحالف مع الحركة الاحتجاجية «تتقيد بوقف اطلاق النار لإفشال مخططات العصابة التي تسعى الى التصعيد العسكري». وفي واشنطن، طلبت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التوصل الى «حل سياسي» ودعت «كل الاطراف الى ضبط النفس والامتناع عن اعمال عنف جديدة»، وكانت المدارس والمصارف مغلقة فيما بقي سكان بعض احياء صنعاء في منازلهم. وقال ناشط انه بسبب كثافة القصف «يختبىء السكان في منازلهم ولا يمكنهم المجازفة بالخروج الى الشارع». وادت الاشتباكات والقصف الذي استهدف المحتجين في صنعاء الى مقتل 10 اشخاص أمس «من بينهم جندي تابع للواء (الاحمر) وجرح 58 شخصا بالرصاص» على ما افاد محمد القباطي وهو طبيب في المستشفى الميداني في ساحة التغيير التي تشكل مركز الاحتجاجات. وفي منتصف النهار توجه الاف المتظاهرين من ساحة التغيير نحو شارع الزبيري وسط حماية من جنود اللواء المنشق، لكنهم اضطروا الى العودة ادراجهم امام كثافة المواجهات