الحرب على الإرهاب لا تحسمها الإنجازات التي يحققها رجال الأمن الميامين هنا وهناك، فما دام الإرهاب مستندا على قاعدة فكرية تعتمد التكفير منهجا والتطرف أسلوبا، فإن الحسم الحقيقي في هذه الحرب لا يمكن أن يتحقق بغير تصحيح المفاهيم وكشف المغالطات ومواجهة الضلالات، وهو الدور الذي ينهض به علماء الأمة وعقلاؤها. في هذا الإطار يمكن لنا أن نتفهم الدور الهام الذي ينهض به مؤتمر مواجهة التكفير وكشف مغالطاته، الذي يبدأ أعماله اليوم في المدينةالمنورة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويشترك فيه باحثون من عدة دول يجمع بينهم هم مشترك، يتمثل في إيجاد السبل الكفيلة بمواجهة التطرف والتكفير وتصحيح المفاهيم، وفضح ما يستند إليه الإرهابيون من أوهام وضلالات يقودون بها من يضل من شباب الأمة إلى الهلاك.