خرجت القمة الخليجية التي أنهت أعمالها أمس في أبوظبي بجملة من القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي الذي صدر عن القمة، وهي في مجملها تمثل ما يتطلع إليه قادة الخليج وشعوبه من مستقبل يتسم بالاستقرار لا لدول الخليج فحسب، بل للمنطقة بشكل عام، ولذلك كرس البيان جملة من القيم التي ترسخ مفاهيم العدل وحق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وتجنيب المنطقة أي نزاعات يمكن لها أن تؤثر على مستقبلها أو تخل باستقرارها. وقد مثلت القمة نموذجا للعمل الخليجي الجاد والمخلص من أجل تحقيق مزيد من التنسيق والتشاور بين دول المجلس بهدف توحيد الجهود التي تمكن من مواجهة التحديات ودعم التنمية والتطور في كافة دول المجلس وتحقق للمواطنين مزيدا من الاستقرار والأمن والتمتع بكل ما من شأنه أن يحقق لهم العيش الكريم رغم كل ما يحيط بالمنطقة ويعاني منه العالم من حروب وفتن. ولعل من أهم الموضوعات التي عنيت بها القمة موضوع مواجهة الإرهاب حيث أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب والحيلولة دون أن تستثمر جماعات التطرف وسائل الإعلام لنشر مواد إعلامية تشجع الإرهاب أو تفضي إلى نشر الغلو والتطرف أو تساهم في التغرير بالشباب وصغار السن. وشدد قادة المجلس على أهمية العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وإفشال توجهاتها الإجرامية المتمركزة في الخارج ومحاولات قياداتها المستمرة لإيجاد موطئ قدم لعناصرها في الداخل لنشر أفكارها التكفيرية ومخططاتها لضرب الأمن والمقدرات الوطنية. وثمن بيان القمة ما حققته المملكة من انتصارات في حربها ضد الإرهاب من خلال الضربات الاستباقية التي أجهضت خطط الإرهابيين وأفشلت محاولاتهم لضرب الاستقرار كما أكد على أهمية ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وما يمكن أن ينهض به ذلك المركز من دور في تبادل المعلومات وتنسيق الجهود لاجتثاث الإرهاب من العالم أجمع وليس من المنطقة فحسب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة